اشتباكات قرب موانئ بترولية تخلف قتلى وجرحى تتصاعد حدة التوتر الأمني في ليبيا يوما بعد آخر في ظل عجز الحكومة والمؤتمر الوطني "البرلمان" عن ضبط الأوضاع. وفي آخر التطورات، اشتبكت القوات الليبية مع مسلحين يسيطرون على موانئ نفطية في مدينة أجدابيا شرقي البلاد. ووقعت المواجهات بعدما هاجم المسلحون قاعدة للجيش الليبي، تستعد لفك الحصار عن الموانئ، وخلفت هذه المواجهات قتلى وجرحى. وقبل ذلك، قالت تونس إن أحد دبلوماسييها اختطف في العاصمة الليبية طرابلس بينما تكافح السلطات الليبية للحد من سطوة ميليشات مسلحة و"متطرفين" قويت شوكتهم منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي قبل سنوات. وأوضح وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي لراديو شمس المحلي في تونس أن دبلوماسيا تونسيا خطف في طرابلس مضيفا إن سفير تونسبطرابلس أبلغه بالعثور على سيارة المختطف خاوية. وقالت الإذاعة إن المختطف هو محمد بالشيخ روحو ويعمل موظفا بالسفارة التونسية في طرابلس. وحثت وزارة الخارجية التونسية في بيان السلطات الليبية على بذل قصارى جهدها لإطلاق سراح المختطف وتأمين الحماية الضرورية للبعثة الدبلوماسية في ليبيا. ويظهر خطف مثل هذا العدد الكبير من الدبلوماسيين الفوضى المستمرة في ليبيا بعد عامين من إسقاط القذافي حيث ما زال الثوار السابقون و"المتطرفون" المدججون بالسلاح يتحدون سلطة الدولة???. وفي الأثناء، تسلمت السلطات الليبية ناقلة نفط كانت سيطرت عليها قوات كوماندوز أميركية بعدما حملت نفطا ليبيا مهربا من ميناء السدرة الليبي الذي يسيطر عليه متمردون مسلحون، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية. من جهة أخرى، أصيب 11 شخصا في الاشتباكات التي دارت بين الجيش ومتمردين يسيطرون على ثلاثة موانئ في شرق البلاد. وفي وقت سابق، ذكر مسؤولون ليبيون أن الناقلة مورننغ غلوري -التي كانت ترفع علم كوريا الشمالية- ستصل اليوم إلى ميناء الزاوية بعدما رافقتها البحرية الأميركية في المياه الدولية، وسيتم تفريغ الحمولة، ويتوقع أن يعتقل الأمن الليبي طاقم السفينة. وكانت قوات أمريكية خاصة قد سيطرت على الناقلة الأحد الماضي قبالة قبرص في البحر المتوسط بعد أيام من مغادرتها ليبيا محملة بشحنة من النفط الخام من ميناء السدرة الذي يسيطر عليه متمردون. وأكدت السفارة الأمريكيةبطرابلس في بيان صدر أمس، تسليم البحرية الأمريكية الناقلة للسلطات الليبية. وأوضحت أن عملية التسليم تمت في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي، مشيرة إلى تلقيها ضمانات من الحكومة الليبية أن "القبطان وأفراد الطاقم والمواطنين الليبيين الموجودين على متن الناقلة ستتم معاملتهم بشكل ينسجم مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان".