كشف الدكتور إسكندر سوفي رئيس جمعية أنيس لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الجنس والسيدا أمس إلى ضرورة إخضاع المتنقلين من فئة المناصرين للفريق الوطني لنيل كأس إفريقيا وكذا أولئك المتوجهين نحو جنوب إفريقيا جوان القادم لمتابعة كأس العالم لفحص طبي دقيق قبل وبعد العودة خشية استحواذهم على أي مرض قد يهدد الصحة العمومية وأشار المتحدث على الأمراض المتنقلة منها عبر الجنس على غرار السيدا الذي يعرف ارتفاعا كبيرا سواء بأنغولا أو بجنوب إفريقيا إضافة إلى الأوبئة الأخرى كالملاريا وغيرها وعليه فإن المتابعة الطبية أمر ضروري يضيف الدكتور إسكندر وهذا خلال كلمته التي ألقاها على هامش الطاولة المستديرة التي نظمت أمس بالمركز التضامني الجامعي ماري كوري بعنابة حول الحراقة، الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري تحت إشراف جمعية أنيس وبحضور الجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب، اللجنة الدولية للتقارب بين الشعوب والهيئة الجزائرية لحماية حقوق الطفل إضافة إلى نخبة من الأساتذة المختصين في علم الاجتماع وعلم النفس إلى ذلك أردف رئيس جمعية أنيس يقول أن المهاجرين غير الشرعيين من فئة الأفارقة خاصة والذين تمركزوا بطريقة غير قانونية بالجزائر أصبحوا اليوم ناقلين حيويين للأمراض وعليه تفاقم عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تستقبلهم الجزائر على حدودها وعن المصدر إلى ضرورة تعزيز مراكز العبور التي يضبط فيها هؤلاء قبل توجههم إلى العدالة بأجهزة طبية لإخضاعهم لفحوصات كما عرج المتحدث عن "الحراقة" التي لا تزال تستهوي الشباب الجزائري عبر قوارب الموت إلى الضفة الأخرى من العالم والتي بدورها قد تكون لدى عودتهم ناقلا حيويا آخر للمرض ليؤكد أن الصحة هي الواجهة الحقيقية للظاهرة وفي السياق ذاته اعتبر جموع الحاضرين أن الجزائر تعد منطقة عبور وأرجعوا استفحال الظاهرة إلى أسباب اجتماعية، اقتصادية بالدرجة الأولى تضاف لها الشخصية والسياسة كما دعوا إلى ضرورة انتهاج إستراتيجية لمواجهة هذه الأخيرة. خاصة وأنها اليوم أضحت تنخر بالصحة العمومية. ن. فيروز