طالب ستون عاملا مؤقتا بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ببوسعادة والمؤسسة الجوارية وأزيد من 200 عامل بالمؤسسات الصحية بكل من دائرتي بن سرور وعين الملح، السلطات العليا بالبلاد والجهات المختصة والمخولة قانونا بالنظر في وضعيتهم المهنية والاجتماعية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم وتعقيدا خاصة أن أغلبهم أرباب عائلات وظروفهم صعبة حاليا خاصة أنهم بدون رواتب شهرية منذ مطلع السنة الحالية أي 7 أشهر بدون دخل يحفظ لهم العيش الكريم هم وأبناؤهم ولا يتعدى راتب الأفضل حالا فيهم 10 آلاف دج. العمال المعنيون يطالبون حاليا بالتدخل العاجل والمنصف للسلطات العليا في البلاد، حيث أن أغلبهم شغلوا منذ ما يربو عن الأربع والخمس سنوات وفيهم من باشر العمل منذ سنة 1997 وقد تضمنت الرسالة التي وجهوها للجهات المختصة واستلمنا نسخة منها تحليلا مفصلا لوضعيتهم الحالية المزرية والتي أكدت الفروع النقابية الممثلة للعمال المتعاقدين المعنيين بشأنها أنها اصبحت ملفا شائكا وجب التدخل فيه وأن وضعية العمال باتت مقلقة وحرجة وهم مهددون حاليا بالطرد من طرف إدارتهم شفاهيا بدون وثائق وهم محرومون أيضا من استخراج أو الاستفادة من وثائقهم الإدارية التي تثبت انتماءهم لمؤسساتهم كشهادة العمل مثلا. والمؤسف حسب الرسالة دائما أن الولاية بها 4 مؤسسات استشفائية تسير أوضاع العمال المؤقتين لمؤسستين منها بشكل عادي جدا، وأضافت الرسالة أن الوضع الحالي أحال المعنيين على أثار سلبية لهم ولأبنائهم خاصة وأننا على مقربة من شهر رمضان والدخول المدرسي وليست القرارات الأخيرة هي جزاء من يضحي ويعمل بدل الخمس ساعات 12 ساعة وأكثر من ساعات العمل. الفروع النقابية في بيانها أكدت أن التعليمة الوزارية المتعلقة بتطبيق النظام الجديد لتصنيف الأعوان والمتعاقدين ودفع رواتب المرتبين المؤرخة الصادرة سنة 2007 لم تأخذ حسبها بعين الاعتبار مطالبين بالتفكير في أهداف المؤسسات الاستشفائية والجوارية باحترام حالة المريض وحقه في الاستشفاء الذي يكفله له الدستور، مؤكدة أن تأخر تسديد الرواتب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة خاصة فيما تعلق بالخدمات الاستشفائية وما تعرفه المنطقة من أمراض في فصل الصيف الذي يتميز بكثرة التسممات العقربية والغذائية نظرا لتعطل أجهزة التبريد والحرارة المرتفعة.