أكد الوزير الأول بالنيابة، ووزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أن المحروقات مصدر غير متجدد للطاقة ومعرضة للزوال يوما ما، وهو ما يلزم الجزائر بالاعتماد على مصادر أخرى للطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح، التي من المتوقع أن تغطي 30 بالمائة من احتياجات الجزائر في حدود 2030 من خلال إنتاج 12 ألف ميغاواط سنويا، مشيرا إلى توجه الجزائر نحو استغلال المخزون الوطني من الغاز الصخري لإنتاج الطاقة. وأشار الوزير يوسفي أمس خلال أشغال الأيام ال 18 للطاقة، إلى حقيقة تراجع المخزون الوطني من البترول والغاز، التي تعد طاقات غير متجددة وسيأتي يوم وتزول فيه، وأوضح المتحدث أن العمر الافتراضي لكل بئر نفطي يقدر بحوالي 25 سنة، يتوجه بعد هذه الفترة الإنتاج نحو التراجع، خاصة وأن عملية استخراجه بعد هذه المدة الزمنية، تتطلب منهجيات غير تقليدية، وأكد الوزير الأول بالنيابة أن الجزائر ملزمة بترشيد وعقلنة استغلال المحروقات إلا أنها ستواصل الاستعانة بالطاقات التقليدية، من أجل المحافظة على استقرار المخزون والحفاظ عليها للأجيال المقبلة. وشدد يوسفى على ضرورة التوجه إلى طرق أخرى للتموين بالطاقة، وأشار في هذا الشأن إلى إمكانية توجه الجزائر نحو استغلال المخزون الوطني من الغاز الصخري، خاصة وأن احتياطاتها كبيرة، إلى جانب الطاقة النووية لتعويض الطاقات التقليدية، الذي أصبح إجراء حتميا مع الاعتماد ايضا على تطوير برنامج الاعتماد على الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح، التي من المتوقع أن تغطي 30 بالمائة من احتياجات الجزائر في حدود 2030 من خلال إنتاج 12 ألف ميغاواط سنويا، وأضاف في هذا الشأن أن بلوغ الجزائر تغطية بين 20 و35 بالمائة من احتياجاتها من هده الطاقة يعني أنها حققت الكثير في هذا المجال. وحذر الوزير يوسفي في هذا الشأن من سوء استغلال هذه المصادر، حيث شدد على ضرورة التحكم في تكنولوجيا استغلال هذا النوع من الطاقات، مؤكدا أن كل التقنيات المستعملة ستكون تحت الرقابة لتخفيض تكاليف الإنتاج أو الاستخراج، أو بالنسبة للآثار السلبية على المحيط والمياه الجوفية، مؤكدا أن استخراج الطاقة لا يجب أن يؤثر بأي شكل من الأشكال على البيئة". وفيما يخص أسعار الطاقة، قال يوسفي إن التسعيرة المطبقة على مختلف أسعار الطاقة بالجزائر لها بعد سياسي، الهدف منه الحفاظ على القدرة الشرائية للشرائح الضعيفة الدخل وهي لا تخضع للمقاييس الاقتصادية. من جهة أخرى، أشار يوسفي إلى أن الجزائر استهلكت ما قيمته 35 مليون طن من الطاقة سنة 2013 بقيمة تتراوح بين 35 و40 مليار دولار، ومن المنتظر أن يعرف هذا الرقم، حسبه، ارتفاعا على مدار السنوات المقبلة، حيث سيتضاعف الرقم في حدود 2030، أي مع ارتفاع سكان الجزائر إلى أكثر من 100 مليون طن بارتفاع عدد سكان الجزائر إلى 52 مليون نسمة وهو ما يمثل قيمة استهلاك ب 80 مليار دولار على أقل تقدير.