تمكنت قوات الجيش المتدخلة من فرض سيطرتها الكلية على الفوضى التي عمت ولاية غرداية مؤخرا. وأكد أعيان من الولاية أن الهدوء عم بعد تدخل وحدات الجيش التي تتواجد بمداخل المدينة، وهو التدخل الذي أرعب المجرمين وحال دون تنفيذ اعتداءاتهم. وأودع أعيان من منطقة غرداية شكاوى ضد أشخاص معروفين بالفتنة عبر الصفحة الاجتماعية الفايس بوك، لوقف التحريض عبر هذه الصفحات التي كانت موثقة، كما بلَّغوا السلطات المركزية والمحلية تقارير عن أسماء موثقة عن الأشخاص المحرضين. ونجحت قوات الأمن بولاية غرداية منذ الأربعاء الماضي في السيطرة على الأوضاع، وفرض الأمن في المنطقة التي شهدت أوضاعا متعفنة منذ شهور. وأكدت مصادر أمنية، رفضت الكشف عن هويتها، أن مصالح الأمن كثفت خلال الأيام الأخيرة تحركاتها ومجهوداتها بالمنطقة، ونجحت في السيطرة على الأوضاع وفرض الأمن خصوصا يوم الاقتراع الذي تكهنوا بحدوث انزلاق فيه، إلا أن إقبال الناخبين أحدثوا المفاجأة فتوجهوا إلى صناديق الاقتراع، بعد توجيه الدعوات من أعيان غرداية من العرب والميزابيين للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية، إذ أصدرت لجان الأعيان في غرداية عدة بيانات تؤكد على ضرورة المشاركة بقوة في الرئاسيات. وفي السياق ذاته كشف أعيان من المنطقة في حديثهم ل«البلاد" عن محاولات لتهدئة الوضع بالمنطقة من قبل وفود أهمها مبادرة الدكتور بويدري سعيد من ولاية تيزي وزو الذي مكث مدة أسبوع لتهدئة الوضع، لكن لم تتوج مبادرته بالتوقيع على اتفاق التهدئة التي اقترحها الدكتور. وأضاف الأعيان أن هدوءا حذرا عم المنطقة في انتظار تنفيذ الوزير الأول سلال وعوده التي أكدها خلال تجمعه الذي نشطه بولاية غرداية حين قال "أتوعد بالرجوع إلى غرداية بعد انتخاب الرئيس بوتفليقة، وعدم الخروج من المنطقة إلا بحل". كما طالب الأعيان بضرورة التعجيل بترحيل الأهالي الذين فروا من مساكنهم بسبب الأحداث الأخيرة.