أكد عضو مجلس الأعيان بولاية غرداية، بهاز إبراهيم، أن الوضع العام بهذه الولاية يتميز باستمرار حالة من الكر والفر بين المزابيين والعرب ما أدى إلى تضرر كل أحياء بلدية غرداية وهو الأمر الذي لا يشجع الأولياء على إرسال أبنائهم إلى المدارس والمخاطرة بحياتهم لاسيما أن استدراك الدروس ممكن بعد إنهاء هذه الأزمة بتدخل الدولة لأنها الوحيدة القادرة على حسم هذا الصراع وليس الأعيان. قال عضو مجلس الأعيان بولاية غرداية، بهاز براهيم، إن قوات الأمن عجزت عن السيطرة على الأوضاع ببلدية غرداية التي تعد من بين البلديات الأكثر تضررا من الأحداث المأساوية التي تعيش على وقعها الولاية، وأكد أن مجلس الأعيان يبذل كل مجهوداته من أجل تهدئة الوضع بالمنطقة، وإذا كانت الدولة بكل إمكانياتها لم تنجح في إعادة الاستقرار للمنطقة حسب هذا العضو، فإن مجلس الأعيان لا يمكن أن نطلب منه الكثير في هذه الحالة وهذا لا يعني أن دوره تراجع في المنطقة بقدر ما يرتبط بالتغييرات التي تطرأ على المجتمع في ظل التعديدية التي أفرزت وجود أقلية لها أهداف. وأضاف ذات المتحدث، أن المجلس لم يسجل سوى ضحية واحدة من بني ميزاب وأن كل الأحداث والاعتداءات تستهدفهم وهذا ما يسمح لنا بتحديد الظالم والمظلوم ولا يمكن أن يطلب من هذا المجلس الكثير. واعتبر عضو مجلس أعيان ولاية غرداية، أن هذا الوضع المضطرب أفرزته اختلاف الاتجاهات إلى جانب وجود مجموعة أحزاب تسعى إلى تجسيد أهداف ما أمام أعين الدولة. وأضاف ذات المتحدث أن هذا الوضع لا يشجع الأولياء أبدا على العدول عن قرار منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، مشيرا إلى أن جمعيات أولياء التلاميذ بالمنطقة هي التي تقرر ذلك خاصة أن التلاميذ بإمكانهم استدراك الدروس الضائعة بعد عودة الهدوء للمنطقة نافيا بذلك إمكانية إقرار سنة بيضاء. وطالب عضو مجلس الأعيان بتوفير الأمن أولا وإثبات الدولة حضورها في المنطقة لأنها الوحيدة القادرة على الحسم في مسألة الصراع الدائر بالمنطقة قبل أن تتخذ هذه الأحداث منحى خطيرا، لاسيما أن بوادر التأزم بدأت تظهر مضيفا أن الدولة القادرة على التحكم في اعتداء تيقنتورين لايصعب عليها التحكم في الوضع بغرداية.