صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي على مراجعة المخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير لبلدتي زموري والأربعطاش. الدورة العادية خرجت بعدة توصيات أهمها ضرورة الاهتمام ببلدية زموري التي دمرها الزلزال وجعلها بلدية نموذجية عمرانيا، وذلك بتوسيع شوارعها ومراعاة جمال وتناسق أبنيتها باعتبارها بلدية سياحية، وذلك بحكم أن آثار الزلزال مازالت بادية عليها، خصوصا مركز المدينة، كما دعوا إلى ضرورة التصدي بحزم لكل أشكال الاعتداءات التي تقع على المعالم السياحية للبلدية مثل نهب الرمال وقطع الأشجار وانتشار البناءات الفوضوية التي تشوه المنظر الجمالي، وفي هذا السياق دعا أحد المنتخبين إلى تطبيق قوانين ردعية للحد من هذه الظاهرة، كما أشار إلى أنه تم تهديم 7 سكنات من أصل 91 بناء فوضويا، مضيفا أنه كان يجدر تهديم كل هذه السكنات. وأشار المنتخبون إلى انتشار المحلات التجارية القصديرية الفوضوية على حواف طرق المدينة، ونظرا لوجود عقارات مبنية بطريقة غير شرعية على أراض عمومية، فقد طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بضرورة وضع برنامج متاكمل لبناء السكنات الاجتماعية، بهدف القضاء تدريجيا على الشاليهات التي تشوه المحيط العمراني للبلدية، وفي السياق دعوا إلى ضرورة التحكم في النمو العمراني للبلدية مستقبلا، وذلك بالتزام الشروط والمقاييس الوطنية المعمول بها في هذا المجال. النقطة الأخيرة التي وقف عليها المنتخبون بخصوص بلدية زموري هي ضرورة الاهتمام بميناء الصيد، وذلك بصيانته وتهيئته قصد استغلاله في ميدان السياحة، كما دعا الأعضاء المشاركون إلى ضرورة إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 5 ومفترق الطرق المؤدي من زموري نحو زموري البحري. كما طالبوا بضرورة برمجة طريق اجتنابي من مدينة الزعاترة نحو الطريق الوطني رقم 29 والذي يضطر السكان المتجهين من تيزي وزو نحو زموري لسلك طريق سير مصطفى. البلدية الثانية الذي كانت محل مراجعة المخططات التوجيهية في هذه الدورة هي بلدية الأربعطاش الواقعة غرب بلدية خميس الخشنة، حيث أن مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير الجديد يتماشى مع طبيعة التجمعات السكانية المنتشرة على مستوى البلدية، كما خرج بعدة توصيات أهمها ضرورة الاهتمام بالبلدية باعتبارها عديمة المداخيل المالية، وضرورة إنشاء منطقة نشاطات بالبلدية بالناحية المسماة العدية، بشرط تخصيصها للأنشطة الصناعية والتجارية التي أنشئت من أجلها بهدف فك العزلة وتوفير مناصب شغل للشبابها العاطل، وكذا الاهتمام بتنمية المناطق الجبلية للبلدية باعتبارها تتوفر على مناطق جبلية وغابية يمكن استغلالها مستقبلا في السياحة الجبلية، وأخيرا مد يد المساعدة للبلدية في تهيئة الأراضي وتخصيصها لإقامة المشاريع التنموية من سكنات ومرافق وتجهيزات عمومية.