أكد عمار سعداني ثقته الكاملة في اختيارات الرئيس بشأن التعديل الحكومي المرتقب، فيما لم يخف امتعاضه من تعيين عبد المالك سلال وزيرا أول بقوله " لم أرى في أي بلد حكومة من الأغلبية الحزبية يتم تعيين رئيسها خارج الحزب المنتخب " واوضح أن الأفالان كان السباق للدعوة إلى تعديل الدستور وإحداث تغييرات، موجها دعوة لجميع الأطياف السياسية للدخول في مشاورات حول دستور توافقي، كما أكد تعرضه لحملة من أجل الإطاحة به متهما خصومه في الأفلان وخارجها بتحريك هذه الهجمة. اتهم عمار سعداني ما وصفه بالطابور الخامس بالتخطيط للإطاحة به من على رأس الحزب وتشويه صورته، قائلا إن هذا الطابور لا يترك أي سياسي مهني في مكانه إلا ويزيحه مثلما أزاح عبد الحميد مهري وبن فليس وغيرهم، في إشارة غير صريحة إلى أن التصريحات التي كان قد أطلقها قبل انتخاب الرئيس قد انقلبت عليه، ودفعت بمن يتحكمون في الإعلام إلى شن حملة شرسة ضده، لأنه أراد التغيير. وقال إنه تعرض إلى حملة شرسة منذ 2007، متحديا أيا كان بتقديم أدلة ضده حول قضايا فساد مضيفا "إذا كان التغيير يستدعي رحيل سعداني فإنني سأرحل والمهم هو تهذيب العمل السياسي، ولا بد أن يحافظ الحزب على تماسكه". وبدا الأمين العام للأفلان غير راض على تجديد الثقة في عبد المالك سلال وزيرا أولا حين قال "لم أر في أي بلد حكومة من الأغلبية الحزبية يتم تعيين رئيسها خارج الحزب المنتخب". كما أطلق سعداني في كلمة ألقاها خلال حفل أقامه على شرف الصحافة الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للصحافة وحرية التعبير دعوة لخصومه من الحزب إلى مبادرة التصالح لأن الأفلان حسبه هو قاطرة الحكومة وقال "لكنه في الجهة المقابلة على الآخرين أيضا التصالح لبناء دولة إيجابية وسلطة منتجة". واستنكر كيف يلام الأفلان على خياراته لأنه دعم الرئيس، متسائلا إن كان دعمه لمترشح آخر كان يوقعه في نفس الوضع نفسه، والتهجم نفسه، موضحا أن اختيار الرئيس ودعم برنامج نابع من قناعات الحزب حول رئيسه الشرفي. ووجه سعداني دعوة للأحزاب السياسية والتنظيمات السياسية والصحافة للمساهمة في الوصول إلى دستور توافقي، لكنه ربط هذا الأمر بأنه على المعارضة ولأحزاب أن تكون قوية وتقدم رجالا أقوياء. فيما اعتبر الداعين إلى حل البرلمان، وعلى رأسهم لويزة حنون، أنه مساومة من أجل تحقيق مكاسب، وقال "هي تريد أن تكسب ربما لأن لديها الأقلية".