نفى رئيس مجلس الشورى السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي الأخبار المتداولة حول توجهه لتأسيس حزب جديد رفقة أبو جرة سلطاني، في خطوة لتسجيل انشقاق جديد في الحزب، معترفا بوجود اختلافات داخل الحركة. وأوضح سعيدي في تصريح ل«البلاد"، أن "الأخبار المتناقلة بخصوص توجهي لتأسيس حزب جديد برفقة أبوجرة سلطاني تبقى مجرد إشاعات يتداولها المتربصون بالحركة"، في وقت لم ينف وجود اختلافات في الرؤى داخل مؤسسات حركة مجتمع السلم. وأضاف رئيس مجلس شورى حمس السابق في هذا الموضوع، أن "مؤسسات الحركة تشهد اختلافات في التوجهات والرؤى، كما تعرف مقاومة من الداخل، إلا أن الجميع يلتزم بالقرار النهائي". هذا الأمر الذي اعتبره المتحدث شيئا عاديا يحدث في مختلف الأحزاب السياسية. وعن آرائه الشخصية، شدّد عبد الرحمن سعيدي على "التزامه" بقرارات الحزب، نافيا توجهه للتسبب في انشقاق جديد تشهده حركة الراحل محفوظ نحناح، مؤكدا أن هذا "الالتزام" لا يتنافى مع مقاومته من الداخل ومعارضة التوجهات التي تخالف آراءه. كما أفاد المتحدث بأنه يتحفظ عن بعض القرارات التي اتخذته حمس في الآونة الأخيرة، التي وصفها في بعض الأحيان، بالمتسرعة، في إشارة ضمنية من سعيدي إلى قرار مقاطعة المشاورات السياسية، التي قال إن "هذا القرار اتخذه المكتب الوطني"، مؤكدا أن قرار هذه المؤسسة يمكن الطعن فيه لدى أعلى هيئة بين المؤتمرين والمتمثلة في مجلس الشورى الوطني، الذي يمتلك سلطة الفصل في مختلف القضايا الحساسة.