في الوقت الذي يسعى العديد من المسؤولين في بيت حركة حمس محاولة إظهار هذا البيت بالسليم والخالي من النزاعات، إلا أنه وحسب ما استقيناه فإن الحركة تعرف غيلانا كبيرا، لاسيما ضد سياستي أبو جرة ومقري. يعرف بيت حمس خللا كبيرا، لاسيما في مكتب حمس العاصمة، الذي يعد أهم مكتب، حيث يرفض مسؤولوه إطلاقا سياسة رئيس الحركة ابوجرة سلطاني، إضافة إلى نائبه عبد العزيز مقري، حيث بدأت بوادر حركة ضد سياسة هذين الشخصين الذين عمرا طويلا داخل الحركة، بممارستهما حسب العديد من المناضلين الذين اجتمع رفضهم حول هذين الشخصين بالذات. وقد حمل قياديو ومناضلو حمس بمكتب العاصمة ما أصاب حمس من بؤس وتقهقر وانشقاقات إلى سياسة كل من سلطاني ومقري في الحزب، وسيطرة هذين الأخيرين على جميع قرارات الحزب وسيرورته. وأرجع رئيس مجلس شورى لحركة مجتمع السلم، عبد الرحمان سعيدي، الانشقاقات التي تعرفها الأحزاب السياسة حاليا، خاصة ذات الوزن الثقيل، إلى خلافات حول المنهجية السياسية وإدارة الحزب، و هي في الغالب قضايا أشخاص ومصالح فيما بينهم، وبعضها الآخر تعود إلى دوافع السياسة التي يجب أن يأخذها الحزب. ولم يستثن عبد الرحمان سعيدي، في اتصال له حركة مجتمع السلم من هذه الاختلافات والنزاعات داخل كل بيت، مضيفا أن الحركة عرفت انشقاقين: الأول قاده عبد المجيد مناصرة والآخر قاده عمار غول. وهي انشقاقات -يضيف-كانت لها أسبابها ودوافعها، من بينها الخط السياسي حول إدارة الأزمات والخلافات، مشيرا إلى أن الانشقاق الأخير لوزير الأشغال العمومية مرتبط بالخروج من التحالف الرئاسي ومن الحكومة، مشيرا إلى أنه رأى أن مشروع الحركة لا يسعه وأراد مشروع أوسع مثل حزب "تاج". وعن إمكانية التخلي عن رئيس الحركة بوقرة سلطاني خلال مؤتمر الحزب الذي سينعقد في شهر ماي، قال رئيس مجلس الشورى أن القضية ليست قضية تخلي عن الأشخاص وأن المؤتمر سيناقش خيارات الحركة وقضايا تنظيمية التي ستقود القيادة للمرحلة القادمة مؤكدا أن "المؤتمرين سادة في قراراتهم يختارون من يشاؤون". واستبعد ذات المتحدث أن يحذو سلطاني حذو غريميه أويحيى وبلخادم ويقدم استقالته قبل أن يقال.