أعلن وزير العدل في دولة النيجر، عن أن بلاده عازمة على استرجاع جميع مواطنيها المهاجرين بصورة غير شرعية في الجزئر، وهذا في خطوة للحد من ظاهرة تهريب البشر التي تقودها عصابات تنقل أعداد كبيرة من الهاربين من الحروب والمجاعة في منطقة الصحراء الكبرى. ونقلت وكالة رويترز عن الناطق باسم وزارة العدل في النيجر أمادو مارو في تصريح للإذاعة الحكومية "أن الحكومة قررت استرجاع جميع المواطنين المقيمين في الجزائر بصورة غير شرعية، خاصة أولئك المتواجدين في مخيمات"، موضحا "هناك شبكات إجرامية تقوم يتهريب البشر انطلاقا من منطقة كانتش بالنيجر إلى الجزائر، وفي الطريق تقوم بإرغامهم على أمور مريعة، وفي الجزائر تتواصل معاناتهم وهذا أمر غير مشرف لدولتنا". وأضاف تقرير رويترز أن السلطات الجزائرية لم ترد لحد اللحظة رسميا على طلب حكومة نيامي استرجاع مهاجريها غير الشرعيين، إلا أن مصدرا لم تعلن عن هويته من الهلال الأحمر الجزائري ، وهو الهيئة التي من المرتقب أن تنسق مع السلطات الأمنية في عملية جمع المهاجرين ونقلهم إلى الحدود أكد أن الجزائر مستعدة للتعاون مع هذا الطلب"، مضيفا "أن هذا الوضع إنساني، ويجب أن نتعامل معه بكل حزم". وكانت سلطات النيجر قد أعلنت في الشهور الماضية عن تهديمها لعشرات المنازل التي كان يتخذها مهربو البشر مآو لهم في رحلاتهم نحو الجزائر، كما تم إرجاع عدد من المرشحين للهجرة الشرعية، الذين لم تكن لديهم وثائق تثبت هوياتهم. واحتلت قضية اللاجئين القادمين من النيجر وباقي دول الساحل صدارة اهتمام السلطات الأمنية والصحية في الجزائر خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا بعدما حذرت العديد من التقارير الاستخبارية من أن جماعات متطرفة تحاول استغلال موجات اللاجئين الهاربين من ويلات الفقر والمجاعة في دول الساحل، من أجل تغلغل عناصرها إلى داخل التراب الوطني