أعلن المتحدث باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، العقيد محمد الحجازي أنهم "لن يوقفوا إطلاق النار إلا يوم إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 25 جوان الجاري، مؤكدا استمرار العملية العسكرية الكرامة دون توقف. وأوضح المتحدث في تصريحات لقناة ليبية محلية أن "لجنة الأزمة التي أعلنت بأنها توصلت معنا إلي اتفاق وقف إطلاق نار ليست لجنة مسؤولة بل هم عدد من الأفراد يقومون بمساعي فقط لا غير". وكانت لجنة إدارة الأزمة بمدينة بنغازي، وهي هيئة مستقلة، أعلنت أنها توصلت مع "كتائب الثوار" واللواء المتقاعد خليفة حفتر عن اتفاق لوقف إطلاق النار بالمدينة والجلوس على مائدة الحوار، فيما قال قائد بقوات حفتر إن "جنرال بنغازي" لم يصدر بعد أمرا بوقف العمليات العسكرية . ولجنة إدارة الأزمة ببنغازي هي لجنة شكلها المجلس المحلي ببنغازي تضم مؤسسات مجتمع مدني وبعض المشايخ والأعيان في المدينة، تدرس المشاكل والأزمات التي تحدث في بنغازي وتقترح حلولا لها، وتأسست عقب ثورة فيفري 2011، التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. واكتسبت عملية استعادة الكرامة مزيداً من الزخم مع إعلان مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق تأييده لها. وبحسب المراقبين فمن شأن إعلان عبد الجليل الذي يحظى بكثير من الاحترام الداخلي والذي يعتبر من قادرة ثورة 17 فبراير، كما أنه يحسب من المقربين من "الإسلاميين"، أن يكسب عملية الكرامة مزيداً من تأييد الليبيين وربما يمتد تأثيره إلى توجيه ميول بعضهم في الانتخابات البرلمانية. وتشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا منذ منتصف الشهر الماضي تصعيدا أمنيا بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات لحفتر وبين "كتائب الثوار" التي تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي شرقي البلاد ما خلف عشرات القتلى.