اختتمت بغرداية أشغال النصف السنوي للمجلس العلمي للإفتاء والتوجيه الديني الذي بحث في عدة قضايا ونظر في مدى مطابقتها لمبادئ الدين الإسلامي. ففيما يتعلق بقروض الزكاة للشباب أوصت اللجنة بإلغاء القرض الحسن المعمول به حاليا وتعويضه إما بتمليك فوري للمستفيد أو الاستثمار المنتهي بالتمليك أما بالنسبة لموسم الحج لهذا العام وتزامنه مع انتشار فيروس كورونا فقد تركت اللجنة باب الحج مفتوحا أمام من توفرت فيهم شروط الاستطاعة أما من بلغ ضعفه الصحي درجة متقدمة تجعله عرضة مؤكدة للعدوى فإنه يخضع للتقارير الطبية المختصة. وفي قضية مدى حلية لحم الحيوانات التي تتعرض للصرع والصعق قبل الذبح فقد حرمت اللجنة استهلاك لحم الحيوانات التي تأكد موتها بالصعق قبل الذبح واعتبارها جيفة وميتة. وشددت اللجنة أنه لا ينبغي تدويخ الدجاج فيما أجل الفصل في مسألة تدويخ الغنم والبقر إلى دورة لاحقة. وفيما يخص حكم الدين في المسؤولية الشرعية لحوادث المرور فقد أكدت اللجنة أن القوانين التي تسنها الدولة هي من صميم الشريعة الإسلامية التي جاءت للحفاظ على أرواح الناس. ومن جانبه، وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، القرارات التي خرجت بها لجنة الافتاء ب "الجريئة" و"المسؤولة" واعدا في الوقت ذاته بتبسيطها مستقبلا أمام المواطنين حتى لا يجدوا صعوبة في فهمها.