رسوب 240 ألف تلميذ في البكالوريا دليل على هشاشة النظام التعليمي انتقد مجلس ثانويات الجزائر المستوى الذي وصلت إليه المدرسة الجزائرية والتي تظهره جليا نتائج البكالوريا التي حولت 100 ألف راسب الى الشارع من أصل 240 ألف تلميذ لم يتمكنوا من النجاح في هذه الشهادة بالرغم من الإجراءات التسهيلية التي اعتمدتها الوصاية انطلاقا من المواضيع الاختيارية السهلة وعتبة الدروس وغيرها. ودق "الكلا" ناقوس الخطر لوضع المنظومة التربية الذي لا يمكن للمسؤولة الأولى للقطاع حسبها أن تدخل تحسينات عليها في ظرف يومين من خلال الجلسات الوطنية الخاصة بالإصلاح، وأكد تقرير للمجلس تلقت "البلاد" نسخة منه أنه تم تسجيل 240 ألف راسب في بكالوريا دورة جوان 2014، منهم ما يزيد على 100 ألف سوف يكون مصيرهم الشارع، بعد أن فشلوا في النجاح في البكالوريا رغم كل الظروف التي وفرتها الوزارة لهم من تحديد العتبة وتخصيص موضوعين اختياريين وغيرها. وحذّر الكلا من ظاهرة التسرب المدرسي معتبرا أن إخفاق 240 ألف تلميذ في امتحان شهادة البكالوريا دليل على هشاشة النظام التعليمي في بلادنا، بعد أن اعتبر هذه الإحصائية خطيرة رغم أنها متكررة خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن هذه النتائج سبق أن توقعتها الدراسات التي قام بها المجلس والتي تبين من خلالها ا بناء على نتائج الفصول الدراسية السابقة، أن معدل 30 بالمائة منحصر في معدل النجاح 10 من 20، متداركا أنه بفعل جهود التلاميذ وتركيزهم على امتحان البكالوريا، فإن الإحصائيات قد ترتفع إلى 45.16 بالمائة. وأشار مجلس ثانويات الجزائر في بيان له إلى أنه من ضمن ال240 ألف راسب في البكالوريا، 100 ألف سيكون مآلهم الشارع، بعد أن فشلوا أكثر من مرة في الحصول على الشهادة، إلى جانب الذين تخلوا عن دراستهم في الجامعة والمتسربين من السنوات السابقة. وتوقع "الكلا" أنه من بين ال45 بالمائة من التلاميذ الحائزين على البكالوريا لهذه السنة، أزيد من نصفهم سيعيدون السنة الجامعية الأولى مثلما هو معتاد. ودعا الكلا إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة ومعالجة أصل الأزمة العلاج الفعلي للقطاع، هذا بعد أن شكك في إمكانيات الوزيرة الجديدة للقطاع لمعالجة الإشكالية في ظرف يومي أي خلال الجلسات الوطنية أو من خلال الاستنجاد بدول الخارج، مؤكدا أن المنظومة التربوية يجب أن تعالج على الكيفية الجزائرية بأخذ بعين الاعتبار مراحل الطفل وقدراته، متسائلا ما إذا كانت الأطراف المعنية تمتلك الشجاعة الكافية لإحداث ثورة في الإصلاح، وطرح حلول لمعالجة واقع المنظومة التربوية، ركز فيها بالدرجة الأولى على دور الأستاذ لكونه الأقرب إلى واقع التلميذ، ثم التركيز على التعليم الابتدائي كونه المكون الأساسي للتلميذ وينعكس على طبيعة مستواه ومن هنا وجب التركيز على طبيعة المواد وجعلها أكثر دفعا في اتجاه نضجه، داعيا الى اتخاذ قرارات جريئة في المستويين الثانوي والمتوسط.