فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى صيغة مشتركة لبيان رئاسي بخصوص الوضع في قطاع غزة حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التهدئة، وسط حديث عن وساطة قطرية وتركية قد تبدأ لإعادة التهدئة. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المجموعة العربية التي قررت خلال جلسة طارئة للمجلس تقديم مشروع قرار لوقف العدوان على غزة، ستستكمل جهودها صباح أمس. ويأتي ذلك بعدما دعا الأمين العام الأممي بان كي مون خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية والذي أدى حتى الآن إلى استشهاد 95 فلسطينيا وجرح أكثر من 500 آخرين. وقال بان في كلمة له خلال الاجتماع الذي خصص لبحث التطورات في غزة، إن "الأمر ملح أكثر من أي وقت مضى للعمل على التوصل إلى أرضية تفاهم للعودة إلى التهدئة وإلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، مؤكدا دعوته "الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس". ومن جهته قال مندوب فلسطين في الأممالمتحدة رياض منصور في كلمته إن العدوان الإسرائيلي ينتهك مبادئ القانون الدولي باستهداف الأطفال والنساء والمسنين الفلسطينيين. وأضاف "كفى عنفا وقتلا للفلسطينيين وكفى معاناة تحت الاحتلال". ودعا منصور مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته بحماية المدنيين الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي. وتساءل "أي دفاع عن النفس يؤدي إلى قتل الأطفال ويبيح إبادة شعب؟".