تصدر الجيش الوطني الشعبي صدارة جيوش العالم في التريب العالمي بالمرتبة 31 دوليا، والثالثة عربيا بعد مصر والسعودية، فيما تقدم الجيش الوطني على نظيره المغربي ب 34 درجة في الترتيب العالمي حسب تقرير نشرته مجلَّة "بزنسْ إنسايدْرْ" الأمريكية أمس. وقد شملت الدراسة العلمية 106 جيوش واستندت في الترتيب على عدة مؤشرات وعوامل، من بينها الميزانيَّة التي ترصدها الدول لجيوشها، وعدد أفراد الجيش، والعتاد الذي يتوفر عليه كل جيش، وهو ما أهل الجيش الوطني الشعبي لأن يتصدر مرتبة متقدمة من بين 106 جيوش من كل قارات ودول العالم، بينما تصدر الجيش المصري المرتبة الأولى متبوعا بالجيش السعودي ثم الجزائري وبفارق نقاط ضئيلة فقط، بينما كشفت أرقام الدراسة الأمريكية عن أن الجيش الجزائري يتقدم على نظيره المغربي ب 34 نقطة ضمن الترتيب العالمي، إذ يحتل المرتبة 31 عالميا، وفصل التقرير الأمريكي في العتاد والأسلحة التي يتوفر عليها كل جيش في العالم، مع الإشارة إلى أن تقريرا صادرا عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام العام الماضي كان قد صنف الجزائر ضمن المرتبة الأولى إفريقيا في خانة الدول الأكثر تسلحا، ودفعت عدة عوامل جيوسياسية وأمنية إلى أن يخضع الجيش الجزائري لعمليات كبرى من التكوين وتسخير التكنولوجيا وأحدث الأسلحة للدفاع عن الأمن الوطني ومحاربة الإرهاب. ونظرا للرصيد الهام الذي يكتسبه الجيش الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب على مستوى تضاريس متنوعه في الجنوب وفي الشمال كان لزاما أن يُتّبع هذا بتطوير كل ماله علاقة بالعمل الميداني والتقني والعملياتي لمختلف وحدات وقوات الجيش الوطني الشعبي. كما أدت الأحداث المتسارعة في منطقة الساحل وانهيار نظام العقيد القذافي في ليبيا والتغييرات التي حدثت في تونس إلى أن يعمل الجيش الوطني الشعبي على مواكبة كل التطورات سواء من الناحية البشرية من الجانب الخاص بتأهيل الموارد البشرية التي تتطلب تكوينا متواصلا يتلاءم وما يتم تسخيره من عتاد وسلاح متطور. وقد أدت تجربة عناصر الجيش الوطني الشعبي إلى أن يحظى بالكثير من الاحترام والتقدير نظير دوره وجهوده في الدفاع عن أمن المنطقة فيما يتعلق بالتهديدات التي مست الأمن القومي والقادمة من منطقة الساحل وعلى إثر تفجر الوضع في مالي كان على قيادات الجيش الوطني الشعبي تحديد إطار عمل فعال برهنت الأحداث على نجاعته في كسر شوكة الجماعات المتطرفة على النحو الذي تم في "تيڤنتورين" التي برهنت على اليقظة والفعالية في التصدي للمخاطر الطارئة على الأمن الوطني بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني و دلالات قوية