ذكرت تقارير إعلامية فجر أمس، إن حركة حماس وافقت بشكل مبدئي على المخطط الذي طرحه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال تواجده في المنطقة. في حين قال مسؤول إسرائيلي إن كيري ما زال ينتظر رداً من وزراء خارجية تركيا وقطر حول جواب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على هذا المخطط. وكشفت مصادر فلسطينية في رام الله أن كيري عرض على الفلسطينيين وقفاً للنار لأغراض إنسانية لمدة خمسة أيام ابتداء من اليوم، يجري خلالها التفاوض في القاهرة على شروط وقف نار دائم. وأضافت أن وفدا فلسطينياً يضم كلاً من مدير المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، كما يجري اتصالات في القاهرة مع كل من حركة "حماس" والجانب المصري بغية التوصل إلى اتفاق على المبادرة الأمريكية. من جانبه، ذكر مسؤول إسرائيلي، دون الكشف عن هويته، لصحيفة "هآرتس" العبرية إن وزير الخارجية الأمريكي عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطته لوقف إطلاق النار خلال اجتماعهما مؤخرا. وأضاف المسؤول إن العرض يتضمن وقف إطلاق نار لمدة سبعة أيام، وليس خمسة كما ذكر في تقارير إعلامية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، سيتم السماح للجنود الإسرائيليين، خلال فترة وقف إطلاق النار، بالبقاء داخل قطاع غزة والاستمرار في البحث عن الأنفاق وتدميرها. وأضاف المسؤول إن المفاوضات ستتم بوساطة مصرية وبمشاركة السلطة الفلسطينية. وأضافت ذات التقارير أن "حماس" وافقت مبدئيا على وقف النار لأغراض إنسانية، لكنها تطالب بضمانات للمطالب الأخرى، مثل إطلاق السجناء الأمنيين، وإلغاء المناطق العازلة، وتحديد مناطق الصيد البحري ب 12 كيلومترا. أفاد المسؤول الإسرائيلي بأن الولاياتالمتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والاتحاد الأوروبي سيقدمون ضمانات للطرفين بأن المفاوضات ستتطرق إلى المواضيع المهمة بالنسبة إلى الطرفين - تدمير الصواريخ والأنفاق في قطاع غزة، بالنسبة إلى إسرائيل، وفك الحصار وتصليح الأضرار الذي تكبدها قطاع غزة، بالنسبة إلى حماس. وأوضحت المصادر أن "هذا الاتفاق، في حال خرج إلى النور، يمثل حلا وسطاً بين رفض مصر تعديل مبادرتها للتهدئة وإصرارها على وقف النار ثم التفاوض على المطالب، وبين إصرار حماس على تلبيتها قبل وقف النار". وقالت إنه في حال تم الاتفاق على هذه الصيغة" فإن من المرجح أن توقعه السلطة أو حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية.