نشرت المقاومة الفلسطينية تفاصيل مبادرتها للتهدئة مع الاحتلال الصهيوني ، والتي حصلت على مباركة قطرية وتركية. وتشتمل المبادرة على وقف فوري وشامل لإطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزّة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في الحملة الأخيرة على الضفة الغربية، على أن تكون الولاياتالمتحدة راعية هذا الاتفاق. و سلمت قطر امس مبادرة المقاومة الفلسطينية إلى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ومنه إلى "إسرائيل ". وأشارت إلى أنّها حظيت برعاية ومباركة قطرية وتركية.
وشملت المبادرة النقاط الآتية:
أولاً: وقف إطلاق نار فوري وشامل من الجانبين.
ثانياً: وقف الاستهداف العسكري والأمني المتبادل بكافة أشكاله.
ثالثاً: تتعهد "اسرائيل" بفك الحصار البرّي والبحري عن قطاع غزّة بشكل كامل، بما في ذلك فتح جميع المعابر وتشغيل ميناء غزة، بما يتيح إدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء وكل احتياجات الفلسطينيين، وفك الحصار الاقتصادي والمالي، وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميلاً بحرياً (المياه الإقليمية)، وحرية الحركة في المناطق الحدودية لقطاع غزّة وعدم وجود منطقة عازلة، والمباشرة بتنفيذ برنامج لإعادة إعمار قطاع غزة.
رابعاً: تقوم "اسرائيل" بإتمام تنفيذ الاتفاق المبرم في القاهرة بين حركة "حماس" والجانب الاسرائيلي بتاريخ 11/10/2011 حول صفقة التبادل، ويشمل ذلك الأسرى الفلسطينيين الذين تم الافراج عنهم، ثم اعتقلوا مرة أُخرى، وإلغاء جميع الاجراءات والعقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية التي اتخذت بعد 12/06/2014، بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين، وخاصة رئيس وأعضاء المجلس التشريعي، وفتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها، ووقف سياسة الاعتقال الإداري المتكرر، ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبالنسبة لآلية تنفيذ هذه البنود، أشارت المبادرة إلى ما يلي:
1/ تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز النفاذ.
2/ تعمل الولاياتالمتحدة الأميركية على ضمان تنفيذ هذا الاتفاق وفق جدول زمني محدد، والحفاظ على التهدئة ومنع حدوث أي قصور في تطبيق هذا الاتفاق، وفي حالة وجود أي ملاحظات من قبل أي طرف يجري الرجوع إلى الولاياتالمتحدة الأميركية راعية هذه التفاهمات لمتابعة ذلك.
3/ يتعهد الجانبان (الاحتلال الاسرائيلي- والمقاومة الفلسطينية) بوقف إطلاق النار خلال 6 ساعات من قبول الطرفين لهذا الاتفاق.
وزارة الصحة الفلسطينية تستغيث... المساعدات الخارجية لغزة لا ترتقي لمستوى العدوان
قال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوسف أبو الريش، إن المساعدات الصحية التي دخلت إلى قطاع غزة لا ترتقي إلى مستوى الحالات التي وصلت لمستشفيات القطاع نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل. وأكد أبو الريش في بيان صحفي امس أن وفدين فقط دخلوا إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أن المستشفى الإماراتي الميداني سيتم إنشاؤه في المنطقة الوسطى من القطاع. وأوضح أن الوضع الصحي "كان يعاني بسبب الحصار وجاء العدوان ليفاقم تلك الأوضاع" مشدداً على أن "استمرار العدوان يحول دون إمكانية الاستمرار في تقديم الخدمة الصحية للمواطنين خصوصاً أنه تم إغلاق 13 مركز رعاية أولية". وقال أبو الريش إنه تم تحويل 32 حالة إلى الخارج منها 20 حالة لمصر و12 حالة إلى الأردن وحالتين إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48، لافتاً إلى أن المواطنين يعانون من استمرار إغلاق المعبر وعدم تمكن الآلاف من الحصول على الطعام بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة. وأضاف "تم حرمان ما يقارب من 17 ألف مواطن من إمدادات المياه، بالإضافة إلى تضرر 50 في المائة من محطات معالجة المياه العادمة التي تضررت الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية". وأكد أن نسبة الأطفال والنساء من الشهداء بلغت 40 في المائة، قضى غالبيتهم نحبهم داخل بيوتهم بسبب القصف المباشر لمنازلهم. وذكّر أبو الريش في تقرير منظمة "أوتاشا" التابعة للأمم المتحدة، التي قالت فيه إن ما نسبته 76 في المائة من المستهدفين مدنيين، بالإضافة إلى 6 في المائة غير محددين، الأمر الذي قد يرفع نسبة المدنيين إلى 82 في المائة وذلك حسب تصنيفات الأممالمتحدة نفسها. وقال إن "عدم وجود خطوط حمراء عند العدو في اعتدائه لم يبق مكاناً آمناً في القطاع بما في ذلك المؤسسات الصحية وطواقمها والتي كان آخرها استهداف المبني الإداري لمستشفى بيت حانون، وكذلك استهداف مستشفى الوفاء الطبي ب10 صواريخ، كذلك قصف جمعية مبرة الرحمة الذي أدى إلى استشهاد 3 معاقين".
"القسام" تقصف "تل أبيب" ومطاراً عسكريا بديمونا
قصفت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح امس، منطقتين قريبتين من مدينة "تل أبيب" المحتلة بعدد من الصواريخ، كما استهدفت مطاراً عسكريا بمدينة ديمونا. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري، إنها قصفت منطقتي "ريشون ليتسيون" و"بيت يام" القريبتين من مدينة "تل أبيب" بخمسة صواريخ من نوع "ام 75"، كما استهدفت قاعدة عسكرية جوية حساسة تقع بالقرب من مدينة ديمونة النووية بعدد من الصواريخ. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري أنها تمكنت صباح اليوم السبت من قصف مطار "نيفاتيم" العسكري الذي يقع في مدينة ديمونة التي تحتضن المفاعل النووي الصهيوني" بأربعة صواريخ من نوع "أم 75". وأكدت الكتائب أن هذا القصف يأتي في إطار الرد على الجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والعدوان المتواصل على قطاع غزة. وقال البلاغ: "إن كتائب القسام عاهدت شعبها ألا تصمت على جرائم الاحتلال، وأن تجعله يدفع ثمن عدوانه باهظاً، ويفكر ألف مرة قبل الإقدام على أي عدوان على أبناء شعبنا، وسلاحها سيبقى ملقماً ومشرعاً حتى إذا ما واصل العدو حماقاته فلن يلقى منا إلا الردود التي ستوجعه".
مقتل جندي صهيوني في استهداف موقع "كسوفيم" العسكري
اعترفت مصادر صهيونية بمقتل جندي خلال الاشتباكات الدائرة مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة. وأكدت المصادر مقتل جندي صهيوني خلال تعرض موقع "كسوفيم" العسكري شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة لعدد من الصواريخ. وكانت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت في وقت سابق من صباح امس مسؤوليتها عن قصف موقع "كسوفيم" بصاروخين من نوع 107، وكذلك تفجير دبابة صهيونية شرق خان يونس.
ثلاثة شهداء بغارات صهيونية متفرقة شمال القطاع
استشهد ثلاثة شبان في عدة غارات صهيونية متفرقة نفذتهما طائرات حربية صباح امس على أهداف ببيت حانون، وبيت لاهيا، وجباليا، شمال قطاع غزة. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة باستشهاد المواطنين، محمد عطا الله عودة سعدات (25عاماً)، محمد رفيق الرحل (22 عاما)، فضل محمد البنا (29 عاما) متأثراً بجراحه في مجمع الشفاء الطبي. وباستشهاد سعدات والرحل والبنا، يرتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة لليوم 13 على التوالي إلى 319 شهيداً و 2283 جريحاً.
الألوية: قتلنا ضابطا وأصبنا جنديين في كمين بشمال القطاع
أكدت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أن مقاتليها أوقعوا صباح امس قوة صهيونية بكمين محكم بمنزل شمال قطاع غزة. وقالت الألوية في بيان مقتضب لها، إن مقاتليها فاجأوا القوة الصهيونية بإطلاق النار، مؤكدة مقتل ضابط وإصابة جنديين آخرين على الأقل.
تقرير: الاحتلال ارتكب 33 انتهاكاً بحق الصحفيين خلال العدوان
اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاحتلال الصهيوني، بتصعيد انتهاكاته بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية العاملة في القطاع "في محاولة لاستهدافهم بشكل مباشر ومتعمد بالقتل أو الإصابة، على الرغم من أنهم يرتدون إشارات تميزهم كصحفيين". وقال المكتب في بيان اليوم السبت (19-7) إن "قوات الاحتلال استخدمت خلال عدوانها على قطاع غزة العديد من الأساليب التي حولت فيها الصحفيين ومقارهم الصحفية إلى أهداف، كما لم تخل بيوت البعض منهم من القصف والتدمير". وأشارت معطيات نشرها المكتب إلى أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين، بلغت 33 انتهاكا من ضمنها شهيد واحد على الأقل، وعدد1 تفجير سيارة، وقصف 5 منازل لصحفيين، وعدد 5 مقرات إعلامية، وعدد 9 إصابات، واختراق والتشويش على 13 موقعا إلكترونيا وإذاعة وفضائية.
عباس يتمسك ب"تهدئة" لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري فجر امس، تمسكه ب"تهدئة" لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني، حيث دعا إلى وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة، ثم وضع كافة القضايا على طاولة البحث. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية المنحازة للسلطة وحركة فتح (وفا) أن عباس بحث مع كيري آليات لفرض المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة على المقاومة الفلسطينية. وفي تركيا قال عباس مساء أمس، إن استجابة جميع الأطراف للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة دون تأخير أمر مهم "حتى نوفر الدم الفلسطيني، والدم الفلسطيني غالي"، حسب تعبيره. وذكر عباس في مؤتمر صحفي مع نظيره الرئيس التركي عبد الله غول في إسطنبول، أنه من طلب من مصر التدخل والتقدم بمبادرة تنطلق أساسا من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في نوفمبر 2012، وتعتمد على وقف إطلاق النار الفوري، وثم التفاوض على كل القضايا. وقال بهذا الصدد إن "المبادرة قُبلت من قبل الطرف الصهيوني، لكن علينا نحن كطرف فلسطيني أن نقبلها فورا حتى نضع النقاط على الحروف، وحتى نُحرج من لا يريد حقا وقف القتال"، كما قال. ومن المرجح أن يزور عباس بعد تركياقطر ليلتقي كبار المسئولين فيها إضافة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وأعلنت حماس وفصائل المقاومة رفضهم مبادرة مصر التي أعلنت يوم الاثنين الماضي للتهدئة، كونها تشترط وقف إطلاق النار دون أي إلزام مسبق للاحتلال بشأن المطالب الفلسطينية، وأبرزها ضمان رفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة.
مصادر عبرية: الاستخبارات الصهيونية فشلت بمعرفة ما تفكر به "حماس"
قالت مصادر عبرية، إن أجهزة الاستخبارات الصهيونية فشلت بمعرفة ما تفكر به حركة "حماس"، بعدما استطاعت جر الجيش الصهيوني إلى حرب برية، بعكس ما أوهمتهم به الحركة بأنها لا ترغب في تلك الحرب. وأكد موقع "واللا" الإخباري العبري، أن تقديرات أجهزة الاستخبارات الصهيونية فشلت للمرة الثانية في معرفة ما تفكر فيه "حماس"، موضحا أن التقديرات في أوساط أجهزة الاستخبارات ولدى المستوى السياسي كانت تقوم على أساس "أن حماس لا ترغب في حرب برية، وأنها ستوافق على مقترح التهدئة الذي قدمته مصر". وبرهن الموقع على هذا بالإشارة إلى تصريحات كان أطلقها مسؤولون صهاينة في بداية العدوان حينما قالوا إن "حماس ستركع على ركبتيها، وستتعطش لوقف إطلاق النار". وقال الموقع إن "حماس" تمكنت من جرّ الجيش الصهيوني لعملية برية داخل قطاع غزة؛ من أجل أن تتمكن من قتل وخطف الجنود، مشددا على أن (حماس) وعلى غير المتوقع "يمكنها الصمود والقتال لفترة طويلة وبقدرات عالية ذلك لأنها توقعت ذلك سابقا، وأعدت نفسها لذلك جيدا"، على حد قولها.