أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم أن التحريات في أسباب تحطم الطائرة التابعة للشركة الإسبانية "سويفت آر" المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية والتي كانت تربط بين واغادوغو و الجزائر العاصمة "تتم في تنسيق وتعاون تام بين الجزائروماليوفرنسا". وقال سلال خلال تقديمه لواجب العزاء لعائلات الضحايا باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ان "الدولة الجزائرية قامت بواجبها وهناك تحريات لمعرفة اسباب هذا الحادث الأليم وتتم هذه التحريات بالتنسيق والتعاون التام بين الجزائرومالي و فرنسا". وبعد ان أوضح سلال أن "الدولة الجزائرية تتابع قضية سقوط الطائرة منذ وصول الخبر الى يومنا هذا" ذكر بتنقل وزير النقل عمار غول الى بوركينافاسوومالي مؤكدا أن غول "سلم العلبتين السوداوين للطائرة للمكتب الفرنسي المختص للتحريات و التحاليل ". ويؤكد مصدر رسمي "ان هذا المكتب غالبا ما تلجا الجزائر لخدماته في مثل هذا النوع من الاوضاع". وأضاف سلال في هذا السياق قائلا: "لا نعرف اسباب هذا الحادث الأليم لكن التحريات تتطلب وقت كبير". وحول التحريات الخاصة بالتعرف على جثث الضحايا وجنسياتهم أبرز سلال أن "وفد الخبراء والشرطة العلمية الجزائرية المختصة الذي تنقل مع غول يعمل بالتنسيق مع ماليوفرنسا بعين المكان للتعرف على هويات وجنسيات كل الضحايا". وأبرز الوزير الأول أن "تسليم جثث الضحايا لعائلاتهم سيتم بعد الوصول الى نتيجة "من طرف الخبراء والشرطة العلمية" لذلك --كما قال للعائلات "نطلب منكم الصبر معنا و الضحايا اخواننا". للتذكير فإن فرنسا أعلنت اليوم الاثنين أن الصندوقين الأسودين وصلا إلى باريس، دون أن تذكر بأنه تم تسليمهما من طرف الجزائرومالي إلى مكتب مختص. هذا وقد تحطمت طائرة تابعة للشركة الإسبانية "سويفت آأجرة مر" المستن قبل الخطوط الجوية الجزائرية الخميس الماضي بشمال مالي أثناء قيامها برحلة بين واغادوغو و الجزائر العاصمة. و قد تم العثور على حطام الطائرة الجمعة الماضي مع العلم أنه لم ينجو من الحادث أي أحد من بين المسافرين ال116 الحاملين لجنسيات مختلفة منهم 6 جزائريين و 54 فرنسيا.