دعت بريطانيا رعاياها الى مغادرة ليبيا التي تشهد أعمال عنف دموية بحسب التوصيات الجديدة الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية.وجاء على الموقع الإلكتروني للخارجية البريطانية في التوصيات الموجهة للمسافرين مساء أمس "بسبب تكثف المعارك في طرابلس وعدم الاستقرار في كل أنحاء ليبيا، تحذر وزارة الخارجية من أي سفر إلى ليبيا وعلى الرعايا البريطانيين في ليبيا أن يغادروا الآن".وأضافت أن سفارة بريطانيا لا تزال مفتوحة لكن مع عدد قليل من الموظفين، مشيرة إلى أن قدرة السفارة على تقديم مساعدة قنصلية في ليبيا "محدودة جدا".وكانت برلين قد دعت ايضا كل رعاياها إلى مغادرة ليبيا.وقامت الولاياتالمتحدة أمس بإجلاء موظفيها الدبلوماسيين من سفارتها في ليبيا بسبب المعارك من جهة أخرى، أخلت الولاياتالمتحدة أمس، الموظفين العاملين في سفارتها في طرابلس بسبب القتال العنيف الدائر هناك، حيث كانوا يواجهون "خطراً فعلياً". ودعا بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية كل الأمريكيين إلى مغادرة هذا البلد "فوراً". وعلى رغم أن السفارة كانت تعمل بعدد محدود من الموظفين، فقد غادر الفريق المتبقي أمس، وفي مقدمه السفيرة آن باترسون براً الى تونس في عملية تمت بمساندة الجيش الأمريكي. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمام الصحافيين في باريس أن عملية الإخلاء تمّت بسبب "عنف المليشيات المتصاعد في طرابلس". وأضاف أن "الكثير من العنف يجري في محيط سفارتنا وليس في السفارة نفسها، إلا أنه ورغم ذلك فإن العنف يمثل خطراً حقيقياً جداً على موظفينا". وأكد كيري أن الولاياتالمتحدة "علقت" عمليات سفارتها في طرابلس، ولكنها لم تغلق السفارة، متعهداً بأن تستمر واشنطن في تركيزها على حل مشاكل ليبيا. وأضاف: "سنعود فور أن يسمح لنا الوضع الأمني بذلك. ولكن نظراً للوضع، نريد أن نتخذ كل إجراء احترازي ممكن لحماية موظفينا". وقال كيري: "ندعو جميع الليبيين إلى الدخول في عملية سياسية والعمل معاً لتجنب العنف. فقد قُتل العديد من الناس وبُذلت جهود كبيرة لولادة ليبيا الجديدة".