قالت الولاياتالمتحدة الثلاثاء إنها لم تتصل حديثا مع اللواء الليبي خليفة حفتر، وإنها لا تدعم ولا تتغاضى عن الأحداث الأخيرة على الأرض. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين "لم نجر اتصالا معه في الآونة الأخيرة. ولا نقبل الأفعال على الأرض أو نؤيدها ولم نساعد في تلك الأفعال." وأضافت "نواصل دعوة كافة الأطراف للإحجام عن العنف والسعي لحل عبر وسائل سلمية." وقد دفعت أعمال العنف التي تشهدها ليبيا منذ أيام، العديد من البلدان إلى إغلاق قنصلياتها وسفاراتها في البلاد، بانتظار انتظام الوضع وعودة الأمن، فبعد أن عمدت السعودية إلى إغلاق سفارتها قامت تركيا بإغلاق قنصليتها. كما حذرت مصر رعاياها من السفر إلى ليبيا، ومنعت دخول الليبيين، كذلك أعلنت الجزائر إغلاق حدودها مع ليبيا، وسحبت عمال سوناطراك. وفي آخر الاستنفارات القنصلية، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها تتابع عن كثب تصاعد أعمال العنف في ليبيا، إلا أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستغلق سفارتها في طرابلس أم لا، بحسب ما أوضح مسؤول أميركي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي: "نحن قلقون جداً إزاء أعمال العنف التي وقعت نهاية الأسبوع في طرابلس وبنغازي"، ودعت كل الأطراف إلى "الامتناع عن اللجوء إلى العنف". وأضافت "لم نتخذ أي قرارات حول إخراج طاقمنا من ليبيا". وتابعت بساكي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، على اطلاع على الوضع، وأن "سلامة وأمن الرعايا وطواقم الأميركيين في الخارج أهم أولوياتنا". وأضافت أن "الوضع على الأرض يمكن أن يتغير بسرعة، وسنواصل تقييمه وتحديث موقفنا كيفما تقتضي الحاجة". يذكر أن الولاياتالمتحدة تراقب الوضع عن كثب في ليبيا منذ مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين في هجوم في 2012 على القنصلية الأميركية في بنغازي، وقد أدى الحادث في حينه إلى إغلاق القنصلية التي تعرضت لأضرار شديدة نتيجة حريق، وتم تخفيض الطاقم الدبلوماسي في طرابلس إلى أدنى مستوى. ووصلت السفيرة الجديدة، ديبرا جونز، إلى ليبيا في أواسط 2013، وكتبت في تغريدة الاثنين أنها "في إجازة عائلية، وتراقب الوضع في ليبيا بقلق، وتصلي من أجل التوصل إلى حلول دائمة". في المقابل، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أن السفيرة غادرت قبل أحداث نهاية الأسبوع، وأن السفارة تعمل "بشكل طبيعي"، ولم يصدر أي أمر بالرحيل للدبلوماسيين.