قال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إن الوزارة وبالتعاون مع قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش وضعت خطة لحماية العوائل المسيحية والكنائس في بغداد. وأضاف "معن" في تصريح صحافي"، أن المسيحيين هم جزء أساسي ومكون رئيسي من مكونات الشعب، وما حدث من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف سابقا باسم "داعش" في مدينة الموصل لاقى استهجان ورفضا من قبل جميع أطياف وقوميات الشعب العراقي. وأوضح أن "قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية وضعت خطة لحماية العوائل المسيحية ودور العبادة الخاصة بهم، ولن نسمح لأي جهة باستهداف مكون رئيسي من مكونات الشعب العراقي". وقال معن "نرفض أي عملية تهجير تحدث في أي منطقة على أساس إثني أو طائفي، والمسيحيون يعيشون اليوم في جميع مناطق بغداد، والجميع مطالبون بالحفاظ على المسيحيين ولا توجد أي عملية تهجير في بغداد حدثت". ووضع تنظيم "الدولة الإسلامية" ثلاثة خيارات أمام المسيحيين في الموصل وهي إما مغادرة المدينة، أو إعطائهم عهد الذمة أو إعلان الإسلام، ومنحهم مهلة للاختيار انتهت يوم 19 جويلية الجاري. ويقدر عدد المسيحيين في العراق بحوالي 450 ألف شخص، وفقا لتقديرات غير رسمية، والمسيحية هي الديانة الثانية في العراق بعد الإسلام، الذين يدين به غالبية السكان. ومنذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدةالأمريكية للعراق عام 2003، تتعرض الكنائس في العراق إلى هجمات متكررة، كان أكبرها في أكتوبر 2010، عندما قتل 44 مسيحيا واثنين من رجال الدين في استهداف لكنيسة للسريان الكاثوليك وسط العاصمة بغداد. ودفعت أعمال العنف إلى هجرة عدد من المسيحيين خارج العراق، ولا تتوافر تقديرات بعددهم. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحون سنة متحالفون معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) بالكامل من بينها مدينة الموصل، في العاشر من جوان الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك وقبلها بأشهر مدن الأنبار، غربي العراق.فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة.