هدد زعيم ما يعرف بتنظيم دولة الإسلام في بلاد الشام والعراق "داعش" والذي سمى نفسه ب"خليفة المسلمين"، أبوبكر البغدادي، باحتلال دولة الكويت من أجل محاربة أمريكا. وأوضح البغدادي في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس "نحن لدينا تصفية حساب مع أمريكا، لكن لا نستطيع الوصول لها، بل ستأتي إلينا، وذلك يتم بوطء الكويت، بعدها ستأتينا أمريكا ونقاتلها وننتقم". وجاء ذلك فيما كشفت مصادر أمنية كويتية أن وزارة الداخلية تراقب بعض الحسابات الكويتية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر والتي تتعاطف وتدعم توجه داعش وتحث على إثارة القلاقل بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد وإثارة الفتن وبصدد تطبيق القانون عليهم بعد توثيق الدلائل والبراهين. وفي الأثناء، أدان مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الفظائع التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق أقليات في العراقن وخصوصا بعد سيطرته على مدينة سنجار "شمال"، معتبرا أن هذه الانتهاكات قد تشكل "جريمة ضد الإنسانية". وقال أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 في بيان رئاسي صدر بالإجماع إنهم "يعربون عن قلقهم العميق حيال مئات آلاف العراقيين، وبينهم كثيرون أفراد أقليات ضعيفة مثل الأيزيديين، الذين هجروا بسبب هجمات" تنظيم "داعش". وأضاف أعضاء المجلس أنهم "يدينون بأشد عبارات الإدانة الاضطهاد الممنهج بحق أقليات، وبينهم المسيحيون"، ويدعون "كل الطوائف في العراق إلى الاتحاد للتصدي له". من ناحية أخرى، قدّرت الخبيرة النفطية البريطانية، فاليري مارسيل، قيمة الخام الذي يبيعه تنظيم"داعش" من حقلين نفطيين في العراق بمبالغ تتراوح بين مليون و1.5 مليون دولار يومياً، وذلك حسب مقال نشرته الخبيرة البريطانية في المعهد الملكي البريطاني "تشاتام هاوس" قبل أيام. وكتبت مارسيل في المقال: إن تنظيم "داعش" ينتج حوالي 20 ألف برميل يومياً من حقل عجيل، ويبيع الخام المستخرج من هذا الحقل بحوالى 55 دولاراً للبرميل. وقالت إن "داعش" يبيع الشاحنة الواحدة بأسعار تتراوح بين 26 و62 دولاراً للبرميل. وأشارت إلى أن "داعش" يستغل شبكة وسطاء يبيعون النفط لمصلحته في أقليم كردستان وتركيا وإيران ويمنح هؤلاء الوسطاء أسعاراً مخفضة مقابل توزيع النفط. ويبيع "داعش" النفط للجماعات المحلية بسعر منخفض لكسب ودهم. ويستخدم "داعش" جزءاً كبيراً من دخله في دفع مرتبات جيشه، فيما يستخدم الباقي في تصريف شؤون المنطقة التي يسيطر عليها. ويذكر أن داعش يسيطر على حوالى 60٪ من النفط السوري، ولكنه في العراق، وحسب ما ذكرت مارسيل، فإنه يسيطر على حقلي "حمرين 2" وحقل عجيل.