حظي اقتراح الجزائر التي ما زالت تنادي بحل الأزمة الليبية سياسيا بعيدا عن أي تدخل عسكري أجنبي، بدعم دولي واسع، لاسيما من طرف الاتحاد الإفريقي الذي يصر بدوره على إجراء حوار وطني في ليبيا يشمل كافة الأطراف. وأعرب مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي في ختام دورته ال449 التي انعقدت يوم الاثنين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا عن "انشغاله العميق" حيال الوضع الحالي في ليبيا مسجلا ب"ارتياح إنشاء لجنتين تعالجان المسائل السياسية والأمنية منسقتين على التوالي من طرف مصر والجزائر"، داعيا المجموعة الدولية بما فيها الأمم المتحدة إلى "دعم الجهود الإقليمية التي تتحمل عبء الأزمة في ليبيا" التي تواجه أسوء وضع أمني منذ 2011 إثر اندلاع مواجهات بين المليشيات المسلحة منذ أكثر من شهر تسببت في انفلات أمني كبير أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى وآلاف المهجرين، مناديا "بوقف فوري لإطلاق النار وفتح حوار وطني يشرك كافة الأطراف الليبية". وترافع الجزائر منذ بداية الأزمة في ليبيا من أجل تشكيل حكومة وفاق ليبية بمساعدة بلدان الجوار باعتبار ذلك الحل الوحيد للأزمة، حيث كان الوزير الأول عبد المالك سلال الخميس الماضي بواشنطن، قد شدد على ضرورة "التوصل إلى خلق وفاق من أجل إنشاء حكومة ومؤسسات قادرة على قيادة البلاد(...)" مشيرا إلى أن "الذهاب بقواتنا لإعادة النظام ليس حلا ولا يمكن أن يشكل حلا".