صرح أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن مفتي الجمهورية سيرى النور مع الدخول الاجتماعي وهذا بعد استدعاء المجالس العلمية وتوسيع الاستشارة وإعداد القانون الاساسي وإرساله إلى مصالح رئاسة الحكومة، وأكد عيسى أن الغرض من إنشاء مؤسسة يتمثل في تداول القضايا التي تهم الأمة والتي ستتشكل من علماء في شتى الميادين كالطب والفلك وعلم الننفس والاجتماع، مفندا بذلك التصور الذي بحسبه رسخ في المفهوم الشعبي والاعلامي وحتى الثقافي وهو تنصيب شيخ كبير يصدر في التلفزيون والمنبر يحلل ويحرم وبحسبه هذا المفهوم لا وجود له في العالم الإسلامي الحديث. وزير الشؤون الدينية والأوقاف وعلى هامش الندوة التي عقدت بمسجد الأرقم بمناسبة ذكرى يوم المجاهد، عرج على دور الائمة في الممارسة الدينية، خصوصا في الوقت الراهن و في زخم ما يحصل في الوطن العربي مؤكدا على أهمية السلوك داخل البيت والمجتمع في تربية النشئ والأجيال القادمة على حب الوطن والذي حسبه يمتد إلى خطب الجمعة والدروس اليومية لكي لا تطالهم المحن التي أصبحت تغزو الجزائر باسم الدين الاسلامي والتي تشتت وتضعف معنوياتهم. كما أقر عيسى بوجود حملات تهويدية في الجزائر وتوجهات إيديولوجية واستخباراتية عالمية تريد أن تغزو الجزائر "بحركات نحلية "، معتبرا أن الجزائر محصنة بقوانينها ودستورها الذي يكرس حرية المعتقد من خلال قوانينه .أما عن تصريحات الخارجية الأمريكية التي قالت إن الجزائر تضيق على الحرية الدينية فاعتبرها "محمد عيسى " نسخة مكررة كل سنة منذ بدأ المقرر الأمريكي الكتابة عن حرية التدين في الجزائر. وفي هذا السياق عبر عن اطمئان الشعب الجزائري وتعايشه مع جميع الديانات كما أنه لا يرضى أن يمس و يغير دين الجزائريين من الإسلام إلى غيره من الديانات . وخلال الندوة التي حضرها الوالي المنتدب بدائرة الشراڤة ورئيس المجلس الشعبي البلدي ومدير الأمن بالشراڤة، اضافة إلى عدد كبير من العلماء وأئمة المساجد و المجاهدين، للاحتفال بالذكرى المزدوجة أحداث الشمال القسنطيني 20أوت1955 ومؤتمر الصومام .