كشفت اللجنة الشعبية الجزائرية لإغاثة غزة أنها جهزت 30 قافلة محملة بمختلف المواد الغذائية والأدوية وكل ما يحتاجه أهل غزة ،بالإضافة إلى ثلاثة فرق طبية جاهزة مكونة من أمهر الجراحين الجزائرين، شاركت في إعدادها أغلب الأحزاب والمنظمات الجزائرية والجمعيات الوطنية، لكن المبادرة لقيت رفضا قاطعا من جانب السلطات المصرية التي رحبت بالفكرة في وقت سابق وهذا رغم الترحيب الذي لقته المبادرة من طرف الحكومة الجزائرية وكذالك نظيرتها الفلسطينية، وقد تحججت بالوضع الأمني غير المستقر في سيناء والتي وصفته بالصعب جدا رغم دخول وفد ماليزي قبل أيام، والذي تبين من خلال اتصال اللجنة بهم، أنه وبعد رفض السلطات المصرية عبورهم إلى الأراضي الفلسطينية، تدخل رئيس الوزراء الماليزي وهو ما جعل الحكومة المصرية تسمح بدخولهم. وعبر رئيس اللجنة الشعبية الجزائرية لإغاثة غزة، المجاهد الرائد لخضر بورقعة، وخلال الندوة التي نظمتها اللجنة بمقر جمعية الجاحظية عن تشاؤمه من موقف جامعة الدول العربية والتي اعتبرها السبب الرئسي في عرقلة كل المشاريع العربية وأنها تخدم صالح الدول الغربية واسرائيل بوجه الخصوص . وأشار وزير الاتصال السابق والعضو الإعلامي باللجنة، عبد العزيز رحابي، والتي يترأسها الدكتور أحمد عظيمي، إلى الوضع الكارثي في غزة، خصوصا مع اقتراب موعد الدخول الدراسي ولجوء العديد من العائلات الغزاوية إلى المخيمات. كما أشار إلى المصطحات التي يطلقها الإعلام للتعبير عن الحرب في غزة ومن بينها الهجوم بدل العدوان والتي حسبه مستقاة من الإعلام الغربي، وكذلك حصر وتقليص كل فلسطين في المقاومة التي تعتبر جزءا من فلسطين. كما دعا ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد صلاح خلال تدخله إلى الدعم السياسي لفلسطين، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يعمل على تصفيتها. فيما ندد أحمد ابراهيمي، عضو اللجنة، هو الآخر بتواطؤ الحكام العرب خلال الحرب الأخيرة على غزة وهو ما عبر عنه نتنياهو بقوله "لقد تشكل تحالف في المنطقة لصالح اسرائيل"، وهو التصريح الذي لم يلق أي رد رسمي من طرف الحكام العرب. يذكر أن اللجنة الوطنية للإغاثة تأسست خلال الحرب على غزة سنة 2009 والتي ترأسها المجاهد لخضر بورقعة كما ترأستها شرفيا المجاهدة جميلة بوحيرد وضمت العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية على غرار كل من المرحوم عبد الحميد مهري ووزيرة الثقافة الحالية نادية لعبيدي وغيرهم من الشخصيات.