أكد رئيس المجلس الوطني المتعدد المهن لشعبة البطاطا بشير سيراوي، أن ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة التي وصلت 80 دينارا جزائريا في بعض الولايات يعود إلى الكميات الكبيرة من البطاطا الفاسدة أثناء عملية الجني التي تعتمد على الطرق التقليدية مما يتسبب في تلف المنتوج تصل نسبته 15 بالمائة، بالإضافة إلى التخزين المطول لهذه المادة في غرف التبريد لتصل إلى 30 بالمائة من الكميات غير الصالحة للاستهلاك، مضيفا في ذات السياق بأن 100 طن من البطاطا استهلكها الجزائري خلال 10 أيام الماضية أي ما يعادل 3.6 ملايين طن سنويا، الأمر الذي يثبت أن مادة البطاطا تعرف استهلاكا كبيرا من قبل الجزائريين، كما أكد نفس المتحدث أن البصل هو الآخر سيعرف ارتفاعا في الأسعار خلال الأشهر القادمة بسبب رفض الفلاحين غرس هذه المادة. وأوضح سيراوي أن الجزائر تنتج من 20 إلى 30 نوعا من البطاطا خلال السنة الواحدة، حيث أنتجت خلال السنة الماضية حوالي 4.2 ملايين طن منها. من جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء الخضر والفواكه محمد مجبر أن منتوج البطاطا لهذه السنة غير كاف، خاصة في الولايات التي تقوم بتمويل السوق الوطنية بهذا المنتوج خاصة مدينة واد سوف، ولاية عين الدفلى ومعسكر ومدينة عين بسام والهضاب العليا، مشيرا إلى أن الإنتاج محصول البطاطا لهذه السنة لا يكفي لتغطية حاجيات المستهلك، حيث تم تحقيق إنتاج يتجاوز 2.5 ملايين قنطار من البطاطا الموسمية على مساحة إجمالية في حدود 8 آلاف هكتار. وأضاف مجبر أنه تم جني أكثر من 35 ألف قنطار من المحصول خلال هذه السنة على مساحة تقدر ب 100 هكتار، حيث إنه كان من المفروض أن تصدر 30 بالمائة من المنتوج إلى الخارج و40 بالمائة توجه إلى الاستهلاك و30 بالمائة توجه إلى التخزين، حيث إن هذه الكميات ستساهم في خفض سعر الكيلوغرام من البطاطا الذي وصل إلى حدود 60 و70 دينارا في بعض ولايات الوطن التي من المفروض أن لا يتجاوز سعره 30 دج إلى 40 دج في سوق الجملة، في حين يتم شراؤها من قبل الفلاحين بسعر لا يتجاوز 25 دج.