افتتحت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي مساء أول أمس الدورة السابعة لمهرجان الجزائر الدولي اللشريط المرسوم الذي يشارك فيه 32 بلدا من بينهم البرازيل كضيف شرف. وتدعو هذه التظاهرة الخاصة ب"الفن التاسع" الجمهور إلى اكتشاف الشريط المرسوم البرازيلي الذي يزخر بتقليد قديم يعود إلى 145 سنة في هذا الفن. ويتجلى هذا الثراء من خلال زهاء الستين لوحة المعروضة في فضاء خصص لهذا المهرجان، حيث تتعانق كاريكاتوريات سياسية من القرن العشرين معروضة مع اللوحات المستلهمة من علم الخيال أو من خلال شخصية "مونيكا" بطلة الشريط المرسوم الذي ألفه موريسيو دي سوزا خلال سنوات الخمسينيات الرسام الذي يحظى بشعبية كبيرة في بلاده. كما يشارك الشريط المرسوم الجزائري في هذه الدورة السابعة التي اختارت تكريم الجزائريين بناتو مصمودي وجيلالي دفالي وحياحمزيزو نور الدين الذي يعتبر من رواد الشريط المرسوم الجزائري، وهو أيضا مصمم ملصقات الأفلام الجزائرية الأسطورية مثل "حسن طيرو" و"جهنم في سن العاشرة" للمخرج الراحل عبد الرحمن بوقرموح، حيث تعرض ملصقاته في هذا المهرجان الدولي للشريط المرسوم. كما يمكن للجمهور زيارة معرض "الأمير عبد القادر أميرال العرب" من خلال شريط مصور حول مؤسس الدولة الجزائرية من إعداد جلالي دفالي على أساس سيناريو للكاتب والسياسي الفرنسي ذي الأصول الجزائرية عزوز بقاق. وأكدت وزيرة الثقافة أن هذا المعرض الذي يشكل "رابطة بين التاريخ والشريط المرسوم يعد "من الأعمال التي يتعين تشجيعها" من أجل تعريف الشباب وخاصة جمهور مهرجان الجزائر الدولي للشريط المصور بتاريخ بلادهم. وأمام النجاح الذي يحققه مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم منذ دورته الأولى؛ أعربت لعبيدي عن أملها في أن يتم تنظيم هذه التظاهرة بمناطق أخرى من البلد من اجل أن "تمس جمهور أوسع". كما أعربت الوزيرة عن أملها في أن يتعاون التلفزيون الجزائري أكثر مع الشباب الجزائريين المبدعين من خلال انجاز رسوم متحركة انطلاقا من أعمالهم وهو الأمل الذي أعربت عنه الوزيرة عقب عرض شريط متحرك "براءة" يروي عذاب أطفال فلسطين أعده مشاركون في ورشة نظمها المهرجان. كما تقترح التظاهرة عروضا أخرى وموائد مستديرة وورشات مخصصة للأطفال إضافة إلى آخر الإنتاجات الجزائرية المتوفرة في أجنحة بعض الناشرين المشاركين.