قام قرابة عشرة فنانين بتكريم الراحل الشاب حسني خلال حفل نظم بمناسبة الذكرى العشرين لرحيله المأساوي. وشكلت هذه السهرة الفنية التي احتضنتها قاعة "المغرب" بمبادرة من ديوان الفنون والثقافة لمدينة وهران؛ فرصة لمد جسر بين المطربين من جيل الراحل حسني ومغنيي اليوم والذين يتقاسمون الأمل والحب اللذين يطمح إليهما الشباب. وكان هذا الفنان يرمز للشباب حيث عشقه الآلاف من المعجبين من خلال أغانيه العاطفية التي لا تزال رائجة. واغتيل حسني شقرون في ريعان شبابه "26 سنة" بحي قمبيطا في وهران الذي كان يقطن به، وذلك يوم 29 سبتمبر 1994، حيث حاول من قتلوه أن يقضوا على الأمل والحب والإعجاب الذي يحمله له الشباب. وأشار منشط هذا الحفل إلى أن "الظاهرة حسني" تتعزز يوما بعد يوم رغم مرور 20 عاما عن وفاته. وحسني يعد فنان لم يأتي من العدم وبصوته الذهبي كان محاط بمواهب شابة من المؤلفين والملحنين البارزين مثل عبد القادر نونة وعبد الباقي وبوعبد الله وعلي مغني وغيرهم ممن أسهموا في نجاح هذه الأسطورة الحية الذي كسبت قلوب المعجبين في كل مكان. من ناحية أخرى، نظم ب"قاعة الأطلس" في العاصمة، حفل بعنوان "جيل حسني بعد عشرين سنة" لإحياء الذكرى العشرين لرحيل الفنان حسني. ونشط هذا الحفل دار النشر الموسيقية "باديدو" بالشراكة مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة من قبل نحو 30 فنانا غنوا أمام جمهور غفير يضم عائلات وشباب لم تسعه "قاعة الأطلس". وردد الجمهور المتكون من عائلات وشباب ومراهقين لم يكونوا قد ولدوا عندما اغتيل الراحل حسني رميا بالرصاص بحيه؛ عبارات شهيرة ك "باب الوادي الشهداء" و"وان تو ثري فيفا لالجيري" التي تعود إلى سنوات 1970 و"حسني الله يرحمو". وأمام خلفية بثت عليها صور الفقيد حسني وهو يغني أمام جمهور غفير؛ توالى الفنانون الحاضرون على المنصة لأداء الأغاني المشهورة لحسني التي كان الجمهور يحفظها عن ظهر قلب.