شرعت وزاة الداخلية والجماعات المحلية، مؤخرا، في تجربة نظام الانترانات، عبر جميع بلديات الوطن تحسبا لانتخابات 9 أفريل المقبل، حيث ستعتمد الوزارة على التكنولوجيا في جمع الإحصائيات حول سير العملية الانتخابية، وهي التجربة الأولى من نوعها في الانتخابات الجزائرية مقارنة بعمليات الاقتراع السابقة. وحسب ما توفر لالبلاد من معلومات، فإن الشبكة التكنولوجية الجديدة تم التعجيل في تركيبها عبر جميع البلديات والدوائر والولايات تحسبا للعملية الانتخابية، حيث من المقرر أن تقوم كل بلدية بتزويد الدائرة التابعة لها إداريا بجميع التفاصيل المتعلقة بنسبة المشاركة وسير عملية الاقتراع، لتقوم الدائرة بتحويلها إلى غرفة العمليات بالولاية المنتمية إليها، هذه الأخيرة تحول المعلومات إلى الحاسوب المركزي بمقر وزارة الداخلية، ما يجعل هذه الأخيرة على دراية بكل صغيرة وكبيرة تخص عملية الاقتراع. كما سيسمح بتسهيل جمع مختلف المعلومات. للتذكير، كان النظام القديم الذي يعتمد على الفاكس في إرسال الإحصائيات، قد عرف انتقادات كثيرة من بينها تعطيل إعطاء الإحصائيات في وقتها. بالإضافة إلى ذلك، فإنه بفضل هذه الشبكة التي خصص لها كومندوس من التقنيين والمختصين، ستعطى نتائج الانتخابات الرئاسية في وقت مبكر، نظرا للسرعة التي سيتم من خلالها جمع النتائج عبر جميع مكاتب التصويت. من جهة أخرى، سيقضي نظام الانترنت على الصعوبات التي كان يتلقاها المواطن في استخراج الوثائق الإدارية، خاصة شهادة الميلاد رقم 21 التي تستخرج من مكان الميلاد والتي دفعت بالكثير من المواطنين إلى قطع المئات من الكيلومترات من أجل استخراجها.