تمكنت مصالح أمن ولاية الأغواط الفرقة الأمنية الاقتصادية بمدينة أفلو من فك الغموض الحاصل في قضية سرقة مبلغ مالي يقدر بمليار و800 مليون سنتيم خلال عشية عيد الأضحى المبارك من المكتب البريدي الكائن ببلدية قلتة سيدي ساعد شمال عاصمة، بعد الاطلاع على دفاتر الحسابات ومطابقتها مع سجلات مؤسسة بريد الجزائربالأغواط، ليتضح فيما بعد وجود تناقضات كبيرة في المبالغ المالية وثبوت قيام القابض بعمليات تزوير متعمدة لمكنون المخزون المالي بهدف التخطيط لعملية السرقة، خلافا للتصريحات التي قدمها قابض البريد المدعو "ع. ع« 50 سنة للضبطية القضائية، أنه فوجئ بمجموعة إجرامية ملثمة قامت بمباغتته في جنح الظلام وتمكنت تحت وطأة الضرب والتهديد بالسلاح الأبيض، والفرار باتجاه وجهة مجهولة. وخلص التحقيق الأمني، حسب رئيس أمن ولاية الأغواط، الذي نشط ندوة صحافية لتقديم تفاصيل التحقيق إلى أن القضية لا يعدو أن تكون مجرد مسرحية بسيناريو محكم لتمويه مسؤولي القطاع رفقة مصالح الأمن، بأنها عملية إجرامية منظمة، وبهذا تمكن المحققون من كشف خيوط اللعبة واسترجاع ما يفوق 180 رأسا من الأغنام تم شراؤها بالأموال المسروقة من أجل المتاجرة فيها خلال عشية العيد، بالإضافة إلى 20 مليون سنتيم وجدت بحوزة المتهم.