حصد فيلم ''خويا'' للمخرج السينمائي الجزائري يانيس كوسيم سهرة أول أمس؛ الجائزة الكبرى للجنة تحكيم السينما والشباب لقسم ''ليوبارد الغد'' في ختام الطبعة الثالثة والستين لمهرجان ''لوكارنو'' السينمائي الدولي للفيلم القصير الذي احتضنته سويسرا منذ الرابع أوت الجاري· ودخل هذا العمل المسابقة الرسمية إلى جانب العديد من الأفلام للتتويج ب''جائزة النمر الذهبي·'' ويعد ''خويا'' الذي يمتد على مدار ربع ساعة، الفيلم القصير الثاني في مسيرة يانيس كوسيم السينمائية، بعد فيلمه ''أختي'' الصادر سنة 2007 الذي شارك به في العديد من المهرجانات وحقق صدى طيبا في مهرجان ''أبو ظبي''، كما نال إحدى جوائز مهرجان دمشق السينمائي الدولي الذي نظم عام .2008 وتصور أحداث فيلم ''خويا'' مجموعة من العلاقات الاجتماعية التي تربط أفراد أسرة واحدة يحاول المخرج من خلالها معالجة ظاهرة ''العنف الأسري'' في المجتمع الجزائري، وذلك انطلاقا من قصة البنات الثلاث ''يمينة'' و''نبيلة'' و''إيمان'' اللائي يتعرضن للضرب يوميا من قبل الأخ الأصغر لهن ''الممثل نبيل عسلي''، على مرأى ومسمع الأم ''صونيا'' المغلوب على أمرها، حيث أنها لم تكن تقوى على فض النزاع بين أولادها حيث منطق السلطة والصوت المفرد من سطوة وبطش الأخ بتواطؤ مع الأم، وذلك رغم كونه يصغر شقيقاته سنا، وما يزال طالبا في الجامعة·من ناحية أخرى، سيجري العرض الأولي لفيلم ''خويا'' خلال شهر سبتمبر المقبل في ساحة مفتوحة بمدينة ''لوكارنو'' السويسرية؛ وذلك بعدما عرض ضمن زاوية الفيلم القصير في مهرجان ''كان'' السينمائي الدولي المعروفة ب''الشورت كورنر''، خلال الطبعة الثالثة والستين· وأشارت مؤسسة إنتاج وتوزيع الفيلم ''أم دي سيني'' إلى أن فيلم ''خويا'' الذي يعد الثاني في مسيرة المخرج الشاب الفنية بعد فيلمه القصير ''أختي''؛ والممثل الوحيد للقارة الإفريقية في مهرجان ''لوكارنو'' الذي يعد تظاهرة دولية مميزة لا تقل أهمية عن أكبر المهرجانات السينمائية الدولية على غرار ''كان'' و''برلين'' و''البندقية''·من ناحية أخرى، حصلت الصين على جائزة ''النمر الذهبي'' على الجائزة الرئيسية في المسابقة الدولية ''كونكورزو إنترناسيونالي'' التي تقام بالتوازي مع المهرجان الدولي الثالث والستين للسينما في ''لوكارنو'' بسويسرا· وتوج فيلم ''إجازة شتوية'' للمخرج الصيني ''لو هونغ كي'' على هذه الجائزة بعد قرار لجنة التحكيم التي ترأسها ''إريك كو''· ويصور فيلم ''إجازة شتوية'' من خلال المعايشات والحوارات التي تجري على لسان بشر غير مكتملي النمو أثناء وقت فراغهم ووقت دراستهم في المدرسة وبصورة دقيقة تماما، واقع الصين اليوم بين محاولات التأقلم والانطلاق نحو التقدم·