ربطت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص انخفاض فاتورة استيراد الأدوية في السداسي الأول من السنة الجارية بندرة الأدوية المسجلة في السوق الوطنية التي طالت مؤخرا حتى الأدوية المنتجة محليا محذرة من إمكانية حدوث أزمة دواء خانقة في حال عدم مراجعة نظام استيراد وإنتاج الدواء مستعجلا· وأك مسعود بلعنبري رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة، استمرار الندرة في الأدوية التي طالت حتى الأدوية المنتجة محليا بالإضافة إلى الأدوية المستورة، وربط المتحدث انخفاض فاتورة استيراد الدواء بندرة الأدوية في السوق الوطنية· وأشار في هذا الشأن إلى استمرار الندرة حتى في الأدوية المنتجة محليا مثلما هو الحال بالنسبة لدواء باراسيتامول للأطفال وكذا دواء الدرماك ودوبركس الخاص بالضغط الدموي بالإضافة إلى دواء لارقالنتيل الخاص بالأمراض العقلية والمضاد الحيوي أموكسيسلين الخاص بالأطفال· وأبدي المتحدث تخوفات النقابة من المرحلة المقبلة في حال استمرار الندرة، حيث بإمكان الجزائر الوقوع في أزمة حقيقية في حال عدم اتخاذ السلطات الإجراءات اللازمة لإنهاء الأزمة· وأكد في هذا الشأن إلى أن الحل يكون من خلال إعادة نظر شاملة وعميقة في سوق الدواء في الجزائر سواء ما تعلق بإنتاج الدواء محليا أو باستيراد الأدوية، مضيفا أنه من دون إصلاحات فإن الأزمة ستكون أشد وستكون خانقة خاصة وأن النظام الحالي أثبت عدم جدواه· وفيما يخص الحلول المقترحة من طرف الحكومة التي كشف عنها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس القاضية بتخصيص أغلفة مالية إضافية لاستيراد الأدوية التي تعرف ندرة، قال المتحدث، إن الحلول التي اتخذتها الحكومة إيجابية إلا أنها استعجالية فقط في حين أن الأمر يقتضي حلولا دائمة مضيفا أن النقابة تركز كثيرا على جلسات الاستماع التي يقوم بها الرئيس بوتفليقة على أن يتم خلال جلسته مع الوزير ولد عباس لإيجاد مخطط محكم لكيفية تسيير قطاع الدواء بالجزائر· يذكر أن النقابة كانت قد راسلت الوزارة الوصية ومديرية الصيدلة بخصوص مجموعة هامة من الأدوية التي تعرف ندرة ونقصا كبيرا في السوق بأكثر من 75 دواء وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس بعد فترة من ترأسه القطاع، أن مخزون الأدوية التي استوردتها الحكومة بصفة استعجالية سيغطي احتياجات المؤسسات الصحية لمدة ستة أشهر علما أن الجزائر استوردت أكثر من 14 طنا من الأدوية المفقودة لتغطية حاجيات المؤسسات الاستشفائية من البلدان الممونة المعتادة بقيمة 2 300 000 دج، تضم قائمة للأدوية الأساسية للأمراض الخطيرة مثل السرطان والقلب والشرايين· كما تجدر الإشارة إلى أن فاتورة استيراد الأدوية تقلصت بأكثر من 200 مليون دولار خلال السداسي الأول من السنة الجارية·