ينظم المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية CRASC "وحدة البحث حول الثقافة والإعلام واللغات والأدب والفنون" في وهران، ندوة حول موضوع "مشروع الخط المغربي في الجزائر.. قيمه الجمالية وأبعاده المعرفية والحضارية.. تدوين المصحف بالخط المغربي"، وذلك يوم 22 ديسمبر القادم. وجاء في إشكالية الندوة أن "تدوين المصحف بالخط العربي كان سببًا في الرفع من شأن هذا الخط وتعظيمه، كما كان مجالاً رحبًا لتجويد الخط. ولا غرو أن يكون لتدوين المصحف دورًا بارزًا في تطوير الخط العربي، الذي يعدُّ مظهرا من مظاهر التحضر والتمدّن الذي شيَّده العرب في فترات زمنية مختلفة، والذي كان محلّ تنافس كبير بين الخطاطين في أرجاء الأمّة العربية كلِّها". ولم يكن الخط المغربي، وفق ذات المصدر "بمنأى عن هذه المظاهر في أصقاع المغرب العربي وإفريقيا، حيث أضفى تدوين المصحف طابع القُدسية على هذا الخط، ممّا أكسبه خصائص جمالية مُتفرِّدة من حيث تشكيله الكاليغرافي وتصميمه البصري المتميّز لحروفه". وتتساءل الإشكالية هنا "ما هي أهمّ المحطات التاريخيّة التي رصدت تدوين المصحف بالخط المغربي في المغرب العربي عمومًا وفي الجزائر خصوصًا؟ وهل المحطَّات التاريخيّة التي رصدت هذا التدوين كشفت عن تطوّر حادث في هذا الخط؟ وما هو المُمَيَّزُ الجمالي والحضاري الذي أضافه الخط المغربي في أثناء ذلك؟ وبماذا تميّزت المصاحف المغربيّة عن المصاحف المشرقيّة؟". وتهدف الندوة إلى "الاطلاع على ذخائر الخط المغربي المُدوَّن فيها المصحف الكريم، والتعرف على سِير الخطاطين الجزائريين الذين دوّنوا المصحف بالخط المغربي (رواية ورش عن نافع)، ومقاربة النواحي الجمالية لتصميم المصحف الشريف المطبوع في المطابع الجزائريّة". من ناحية أخرى، تعالج الندوة عددا من المحاور منها "الجانب التاريخي والحضاري لتدوين المصحف بالخط المغربي في أصقاع المغرب العربي، والبحث في الجانب التاريخي والحضاري لتدوين المصحف بالخط المغربي في الجزائر، وتاريخ المطبعة الجزائريّة في تدوين المصحف بالخط المغربي، والتراجم الأدبية لسِير الخطاطين الجزائريين الذين تشرَّفوا بكتابة المصحف، بالإضافة إلى التصميم الطباعي والجمالي الذي اتخذه الخط المغربي/ الجزائري في المصحف الشريف في المطابع الجزائريّة".