أوقفت جماعة أنصار الله الحوثية العمل في مكتب الشؤون المالية في وزارة الداخلية اليمنية أمس، وذلك بعد اندلاع خلاف بين الحوثيين ومدير عام الشؤون المالية ونائبه. وقال موظف في الشؤون المالية إن جماعة أنصار الله أوقفت العمل في الوزارة وذلك دون أن يقوموا بأي اشتباكات مع الجنود في الوزارة. وأضاف المصدر: "غادرنا مكاتبنا بعد أن وجدنا أنه لا يمكننا القيام بأي عمل في ظل سيطرة جماعة أنصار الله على الوزارة وفرض توجيهاتها على الموظفين"، مشيراً إلى أن الخلاف كان على الأمور المالية. وتسيطر جماعة أنصار الله على البوابة الخارجية لوزارة الداخلية منذ 21 سبتمبر من الشهر الماضي بعد سيطرتها على معظم المنشآت العسكرية والحيوية في العاصمة صنعاء. وفي سياق آخر نصب مسلحو تنظيم القاعدة في مديرية العدين بمحافظة إب جنوب العاصمة صنعاء نقاط تفتيش في الطريق الرئيسية التي تربط محافظة إب بالحديدة ما أدى إلى تخوف المسافرين من العبور من تلك الطريق. وقال الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية فرع العدين رشاد مفرح إن عناصر تنظيم القاعدة أصبحت تسيطر على مديريات العدين وحزم العدين وفرع العدين، مما أدى إلى غياب الأجهزة الأمنية عن المحافظة. وتشهد مديريات العدين توتراً كبيراً بعد أن انتشر فيها مسلحو تنظيم القاعدة، كما أن المواطنين يتخوفون من وصول الحوثيين إليها الأمر الذي يهدد باندلاع اشتباكات بين الطرفين. وعلى صعيد آخر، قالت مصادرسياسية يمنية إن "هناك خلافات بين المكونات السياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية". وأوضحت المصادر لوكالة الأناضول أن "أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض لنظام الرئيس السابق على عبد الله صالح الستة تتمسك بخيار منح المكونات السياسية ال13 التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني حقيبتين وزاريتين، على أن يحتفظ الرئيس عبدر ربه منصور هادي بأربع حقائب سيادية هي الداخلية والدفاع والمالية والخارجية، في الوقت الذي يرفض ذلك حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق صالح، وجماعة أنصار الله "الحوثيين". وأضافت المصادر أن هذه الخلافات أخرت الإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية المقبلة. وهدد تكتل أحزاب اللقاء المشترك المكون من ستة أحزاب إسلامية ويسارية وقومية أمس بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة في حال الإخلال بمستوى تمثيل الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة. ووقعت مختلف الأطراف السياسية اليمنية في شهر سبتمبر الماضي اتفاق "السلم والشراكة" الذي يقضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية وخروج مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثيين من العاصمة دون إحراز تقدم حقيقي على الأرض. وقال اللقاء المشترك في رسالة بعثها إلى الرئيس هادي إنه يدعم جهوده وجهود رئيس الحكومة المكلف خالد بحاح في تشكيل الحكومة. وبرر المشترك هادي خطوته تلك بالحرص على سرعة تشكيل الحكومة الجديدة.