عالجت محكمة الشراقة بالعاصمة، قضية حادثة اختطاف واحتجاز رعية إفريقي لمدة يومين من قبل شاب جزائري في العقد الثاني من العمر تم النصب عليه من هذه الرعية حسب ادعائه، وهي الهفوة التي وقع فيها الشاب الذي لم يحسن الدفاع عن نفسه أثناء عرض أقواله. وحسب ادعائه فإن هذا الرعية الإفريقي نصب عليه وسلب منه مبلغ أربعين مليون سنتيم نظير إحضار تأشيرة سفر له ولابن عمه. تعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 7 سبتمبر 2014، حيث أقدم الشاب الجزائري على منح الرعية الإفريقي مبلغ 40 مليون سنتيم مقابل الحصول على تأشيرة سفر إلى فرنسا. وبعد مرور 24 ساعة تفطن المنصوب عليه أنه وقع ضحية احتيال، فتوجه الى أقرب مركز شرطة لتقديم بلاغ ضد الرعية الإفريقي المقيم بالقرية الفلاحية في الشراقة منذ سنتين، يتهمه بالنصب والاحتيال وسلبه مبلغ 40 مليون سنتيم. وحسب محضر الضبطية القضائية وقرار الإحالة فإن الرعية الإفريقي قام بفبركة سيناريو تعرضه للاختطاف يوم 9 سبتمبر في حدود الساعة السابعة مساء في مقهى اعتاد على ارتياده من قبل الشاب الجزائري رفقة 13 شخصا جلبهم هؤلاء حسب ادعائه دائما، قاموا بتكبيل يديه ورجليه وإغلاق فمه بشريط لا صق، ووضعوه داخل سيارة أقلته إلى غابة بوشاوي، حيث أشبعوه ضربا سبب له عجزا لمدة 30 يوما. وتمكن بعدها من الفرار في اليوم الموالي في حدود الثامنة مساء، بعدما استغل فرصة استحمام الشخص الذي كان يحرسه، فاستعان بشخص أوصله إلى الطريق السيار ثم تنقل إلى مستشفى باب الوادي حيث مكث به عدة أيام لتلقي العلاج، ليقوم بعدها بترسيم شكوى بتاريخ 22 سبتمبر يتهم فيها الشاب الجزائري باختطافه واحتجازه لمدة يومين مع الضرب المبرح مسببا له عجزا لمدة 30 يوما مثبتة بشهادة طبية تحصل عليها من طبيب شرعي بتاريخ 18 سبتمبر. ومن جهته، أنكر الشاب الجزائري هذه التهم وقال إن الرعية الإفريقي فبرك هذا السيناريو ليتملص من المسؤولية الجزائية، في حين أن الرعية المتابع بالنصب أنكر معرفته بالمواطن الجزائري وفند تهم النصب المتابع به، مؤكدا لهيئة المحكمة عدم تعرفه على الأشخاص ال 13 ما عدا اثنين لو التقى بهما لتعرف عليهما. وبعد سماع الطرفين المتنازعين وغياب القرائن والدلائل بخصوص تحديد الضحية والمتهم، التمست النيابة توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة عامين في حق كل واحد منهما.