علمت البلاد من مصادر قريبة من عائلات الحرافة المفقودين بولاية مستغانم أن هناك 8 عائلات تكون أودعت طلبا لدى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في منتصف الشهر الجاري من أجل تحديد مصير أولادها الذين أبحروا في اليوم الأول من عيد الفطر السابق من شاطئ بن عبد المالك رمضان اتجاه السواحل الاسبانية، بحثا عن جنة أحلام كما كانوا يعتقدون. وحسب ذات المصادر فان الحرافة المفقودين تظن عائلاتهم انهم مقبوض عليهم في اسبانيا من قبل السلطات الاسبانية، في مراكز الاحتجاز على وجه الخصوص التي نصبتها هذه الأخيرة في الميريا. وذهبت مصادر موثوقة، أن العائلات التي اتصلت برابطة حقوق الانسان تحدثت عن مغادرة أولادها الذين لا تفوق أعمارهم 23 سنة، بعدما أبحروا على متن زورق صيد صوب الشواطئ الاسبانية، غير أن تلك العائلات التي فقدت الاتصال مع هؤلاء المهاجرين السريين من شاطئ بن عبد المالك رمضان أو ما يسمى في مستغانم بشاطئ ويليس، لا تملك أدلة حقيقية حتى الأن عن الموضوع. كما لم تحدد وجهة هؤلاء الابناء ممن ركبوا المجهول على متن قارب موت، إن انتهت بهم المغامرة غرقا ولفظ البحر جثثهم بعد أيام من إبحارهم، كما هو الحال لمغامرة الشابين المنحدرين من منطقة عشعاشة شرق عاصمة ولاية مستغانم، حيث تم استرجاع جثتيهما بعد ثلاثة أشهر عن انتشالهم من عرض البحر بإحدى الشواطئ الاسبانية، وكلف كما هو معلوم قرابة 08 مليون سنتيم عائلتيهما كحقوق سددتها للسلطات الاسبانية. وتفيد معطيات هامة تحصلت عليها البلاد أن رابطة حقوق الانسان تكون تبنت القضية، كسائر قضايا مفقودي البحر، حيث تعكف على بلورة خطة للبحث عن المفقودين الثمانية، بالتنسيق مع السلطات الاسبانية إن كان هؤلاء الشباب ''الحرافة'' يوجدون على أراضيها أو يقبعون في مراكز الاحتجاز التي سارعت سلطات خوان كارلوس إلى فتحها، كخطوة عملاقة للحد من زحف ''الحرافة''، أو البحث عن جثثهم إن كان البحر ابتلعها في بداية الرحلة، كون البلاد وقفت على طريقة في غاية الخطورة، ينتهجها المهاجرون السريون، ترتكز على تكثيف رحلات الحرفة في عز الشتاء إلى أوروبا، وهو التوقيت الذي تقل فيه الحراسة البحرية. وبين رحلة البحث عن مفقودي بن عبد المالك رمضان بمستغانم وإصرار رابطة حقوق الإنسان على إعادة النظر في تجريم .