تدعم قطاع الصحة بولاية تيبازة بمشاريع هامة ستساهم في تحسين الخدمات الصحية وضمان التغطية وتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية. تتمثل هذه المشاريع في أربع عيادات خاصة متخصصة في أمراض القلب والسرطان والتوليد والأشعة وزرع الكلى. وتأتي هذه المشاريع بعد ان وافقت مؤخرا اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمارات وضبط العقار بتيبازة حيث سيتم إنجاز متخصصة في علاج السرطان بالأشعة وأمراض القلب والنساء والتوليد وزرع الكلى وهي التخصصات التي كان سكان ولاية تيبازة يقطعون من أجلها عشرات الكيلومترات لتلقي العلاج، حيث كان معظم المرضى يلجأون الى العاصمة والبليدة وهو ما يثقل كاهلهم ويزيد من متاعبهم. السلطات الولائية وبعد ان تلقت عشرات الشكاوى في هذا الخصوص لجأت الى تشجيع الاستثمار في قطاع الصحة مما يسمح بتوفير وتدعيم القطاع بمؤسسات خاصة لتقليل الضغط على مستشفى حجوط والقليعة وسيدي غيلاس وتيبازة والتي اصبحت مقصدا حتى للمواطنين القاطنين خارج الولاية. وتم اختيار الموقع الواقع بمفترق الطرق بالمخرج الغربي لولاية تيبازة والذي اتخذ سابقا كقاعدة حياة للشركة الصينية التي اشرفت على انجاز الطريق السريع بواسماعيل شرشال، وهو ما يسهل عملية الدخول للعيادات والخروج منها. كما أوضح مصدر من مديرية الصحة ولجنة الاستثمار وضبط العقار أن الإجراءات الإدارية المتعلقة بمنح الأرضية وتهيئتها للمستثمر الخاص لعيادتي معالجة السرطان وأمراض القلب قد تحصل على رخصة البناء وسيباشر أشغال الإنجاز، مشيرا إلى أن عيادتي النساء والتوليد وزرع الكلى تعرف مراحل متقدمة للحصول على رخصة البناء. وبخصوص احتمال افتتاح مصلحة للعلاج الكيميائي لداء السرطان للتخفيف من معاناة المصابين الذين يتنقلون حاليا إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة و فرانس فانون بالبليدة، ذكّر المصدر بقرار السلطات العليا للبلاد القاضي بإنجاز 13 مركزا لمكافحة السرطان على المستوى الوطني وأن معطيات الولاية لا تستدعي إنجاز مثل هذا النوع من المراكز التي تتطلب استثمارات باهظة. وفي سياق متصل كشف والي الولاية مصطفى العياضي أثناء نزوله ضيفا على منتدى اإذاعة الجهوية أن مصالحه خصصت عيادتين متنقلتين مجهزتين بأحدث الوسائل الطبية لفائدة دواوير الولاية والمناطق النائية والبالغة 500 دوار، حيث كلفت الخزينة العمومية 60 مليون دينار، مشيرا إلى قرب افتتاح مستشفى خاص بأمراض العظام بمدينة شرشال ومستشفى ببلدية الناظور بسعة 120 سريرا توشك أشغاله على الانتهاء. كما تم إطلاق مناقصة لاقتناء 6 عيادات اخرى متنقلة من اجل تدعيم الجهتين الغربية والجنوبية وضمان التغطية الصحية في المناطق الريفية. وأكد الوالي حرصه الشديد على فتح عيادة معالجة السرطان بالأشعة في القريب العاجل لأنها ستساهم في تخفيف الضغط على المصلحة الجامعية الاستشفائية التي افتتحت سنة 2013 بسيدي غيلاس والتي تكفلت منذ انطلاقها في النشاط بمعالجة 11.000 حالة منهم مرضى قادمون من الولايات المجاورة على غرار الشلف وعين الدفلى.