وفد من كبار المسؤولين والخبراء الأمنيين يصل القاهرة لحصر "المسائل العالقة" حل، أمس، بالقاهرة، وفد من كبار المسؤولين والخبراء الأمنيين، لإجراء مباحثات مع نظرائهم المصريين، ونقل مصدر رسمي أن الطرفين سيناقشان واقع العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين وعددا من القضايا العربية والإفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع الملتهبة في ليبيا. وقال مصدر ديبلوماسي إن الملف الأمني سيسيطر على اجتماعات مجموعة العمل الجزائرية المصرية في اطار التحضير للدورة السابعة للجنة العليا المشتركة التي ستعقد يوم الخميس المقبل برئاسة كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره المصري إبراهيم محلب. ومن المقرر أن تركز المباحثات على دراسة سبل احتواء الصراع الليبي الداخلي الذي يهدد بتفجير المنطقة. وسيطرح الوفد الجزائري الخطوات الجارية في إطار المبادرة الجزائرية لدعم الحل السلمي والمتفاوض حوله من أجل حلحلة الأزمة في ليبيا، من خلال دعوة الفرقاء في الجارة الشرقية إلى مباشرة "حوار وطني شامل يضم كل الأطراف المتنازعة". وأفادت مصادر عليمة أن وفدا من كبار المسؤولين الجزائريين يضم نحو 30 عضوا يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية قد وصل أمس للقاهرة. وسيعقد أعضاء الوفد ابتداء من اليوم الاثنين سلسلة اجتماعات مع نظرائهم المصريين من وزارتي الخارجية والتعاون الدولي لتقييم علاقات التعاون الثنائي وحصر المسائل العالقة واقتراح الحلول الملائمة والعمل المستقبلي، وكذا حصر مشاريع الوثائق الجاهزة للتوقيع وتلك التي ما تزال في طور الدراسة وذلك لرفع تقرير متكامل رلى اجتماع لجنة المتابعة. ويأتي اجتماع مجموعة العمل المشتركة هذا استكمالا للاجتماع الذي عقدته المجموعة بالقاهرة يومي 21 و22 سبتمبر الماضي في إطار التحضير للجنة العليا المشتركة، حيث تضمن محضر اجتماعها توصيات من أجل إعطاء دفع للتعاون والعمل المستقبلي بين البلدين في كافة المجالات. كما ستعقد لجنة المتابعة اجتماعا يوم الأربعا ء برئاسة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عن الجانب الجزائري ووزيري الخارجية والتعاون الدولي في مصر لوضع اللمسات الأخيرة على الملفات التي سترفع لاجتماع اللجنة العليا برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين، ومن بينها مشاريع الاتفاقيات الجاهزة للتوقيع وعددها نحو 11 اتفاقية تتعلق أساسا بالتعاون في قطاعات الثقافة والتعليم والمجالات الاجتماعية. وستكون للوزير الأول سلال خلال زيارته للقاهرة سلسلة محادثات مع المسؤولين المصريين، تتناول العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة وفي مقدمتها الوضع المتفجر في ليبيا وفلسطين وسوريا والعراق وكذا التنسيق بين البلدين بشأن القضايا الافريقية، فضلا عن التنسيق والتشاور حول إصلاح منظومة جامعة الدول العربية وتطوير أسلوب أدائها ومناهجها ومؤسساتها من خلال إصلاح عميق وشامل يؤهلها لأن تكون في مستوى ما تواجهه المنطقة العربية من تحديات. وعبرت الجزائر ومصر في أكثر من مرة عن حرصهما على تعزيز وتعميق روابط التعاون بين اللبلدين الشقيقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يعزز تلاقي الارادة السياسية لقيادتي البلدين التي تجسدت خلال اللقاء الذي جمع الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالجزائر في 25 جوان الماضي.