يلتقي قادة دول أسيا والمحيط الهادئ في بكين التي تستضيف قمة تكرس بروزها كقوة على الساحة الدولية، وذلك على خلفية توتر مع طوكيو وأيضا بين واشنطنوموسكو.ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يستضيف الحدث الدولي الأبرز له منذ توليه منصبه قبل عامين، المشاركين في القمة الى "تحقيق حلم أسيا المحيط الهادئ بالنسبة إلى سكان المنطقة"، مما يستعيد "الحلم الصيني" بالعظمة.وستتناول القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول أسيا المحيط الهادئ مشاريع متضاربة أحيانا لتوسيع وتعزيز التبادل الحر في المنطقة. كما يشكل هذا الملتقى فرصة لعقد عدة لقاءات ثنائية حول المسائل والمشاكل بين الشركاء في هذه المنطقة.ووصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما صباح إلى بكين التي سبق ان توجه إليها نظيره الروسي فلاديمير بوتين الموجود في بكين منذ الاحد والذي تعاني بلاده من عقوبات غربية فرضت عليها لضمها شبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين في اوكرانيا.وليس من المتوقع عقد لقاء بين الرئيسين. الا ان رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت يعتزم مطالبة بوتين بتقديم توضيحات حول تحطم طائرة الرحلة ام اتش 17 التابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق اوكرانيا في جويلية ما أدى إلى مقتل 298 شخصا كانوا على متنها بينهم 38 استراليا.ويحمل الغربيون الانفصاليين الموالين لموسكو مسؤولية تحطم الطائرة ويتهمون موسكو بعرقلة التحقيق وهو ما ينفيه الكرملين.ولدى كل من الصين والولايات المتحدة مشاريع متنافسه حول الاندماج الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما لا تخفي واشنطن خلافها مع بكين حول مسائل حقوق الإنسان والقرصنة المعلوماتية والعلاقات التجارية والخلافات الحدودية البحرية بين الصين وجيرانها.