أفادت وسائل الإعلام المصرية بأن المواجهة مع تركيا، بعد توقيع مصر وقبرص واليونان إعلان القاهرة، دخلت مرحلة التهديد بالحرب، بإعلان أنقرة تفويض الحكومة التركية قواتها البحرية بتطبيق قواعد الاشتباكات، لمواجهة التوتر المتزايد بين الدول الساحلية التي تشمل تركياوقبرص اليونانية ومصر، بسبب مشروعات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط. وعلقت مصادر سيادية مصرية مسؤولة، على الموقف التركي بأنه لا يستحق الرد، وأن القوات المسلحة المصرية تحمى الحدود الإقليمية من أي اعتداءات على السيادة المصرية، إضافة إلى أن عقيدتها القتالية دفاعية بالأساس، ولا تبادر بالهجوم على أحد. وفي لقاء صحفي يقول اللواء علاء عز الدين المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية إن منطقة شرق المتوسط فيها تداخلات اقتصادية بين الدول لكن المشاكل القديمة بين قبرصوتركيا تعقد المشكلات، ويضيف: وخلال لقاء ثلاثي عقد في القاهرة ضم مصر واليونان وقبرص، دعت البلدان الثلاثة تركيا إلى وضع حد لأعمال الاستكشاف عن النفط قبالة جزيرة قبرص والتي وصفها الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ب"الاستفزازت" الخطيرة على كل المنطقة. في حين وصف رئيس الحكومة اليونانية التصرفات التركية ب"غير المقبولة على الإطلاق". وتسعى قبرص إلى أن تكون قاعدة إقليمية لإنتاج الغاز منذ اكتشاف أول حقل للغاز في العام 2011 تقدر احتياطاته بما بين 100 و170 مليار متر مكعب. إلا أن تركيا ترفض قيام نيقوسيا باستغلال النفط والغاز قبل التوصل إلى اتفاق سلام بين شطري الجزيرة.