كشف رئيس الاتحاد الوطني لمصنعي الأدوية عبد الواحد كرار، أن فاتورة استهلاك الأدوية بالجزائر التي تقدر حاليا ب 2.4 مليار دولار مرشحة للارتفاع سنة 2019 إلى 5 مليار دولار، وأوضح المتحدث أن هذا الرقم الجديد كشفت عنه توقعات لشركات عالمية متخصصة، داعيا إلى إيجاد السبل الكفيلة لضمان التوازن مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للتكفل الأمثل بالمواطن الجزائري. وأضاف كرار لدى نزوله أمس ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، بأن استهلاك الفرد الجزائري للأدوية يبقى بعيدا عن معدلات الاستهلاك في بعض الدول، حيث يصل معدل استهلاك الفرد اللبناني إلى 220 دولار والفرد الفنزويلي 200 دولار، على عكس الجزائري الذي يستهلك 79 دولارا فقط من الأدوية في السنة، وأن فاتورة استهلاك الأدوية المقدرة ب 2.4 مليار دولار في السنة قليلة جدا مقارنة باستهلاك التبغ في بلادنا، حيث تصل الفاتورة سنويا إلى 2.3 مليار دولار.من جهة ثانية، أرجع سبب تذبذب نظام المناوبة في الليل بالنسبة إلى الصيادلة إلى غياب الحماية، حيث يتعرض الكثير من المهنيين إلى اعتداءات بسبب بعض الأدوية، حيث دقّ المتحدث ناقوس الخطر من فقدان بعض الأدوية لدى الصيدليات والتي تشكل خطرا على صحة بعض المرضى الخطيرة، إذ أرجع في هذا الصدد سبب انعدامها في الصيدليات إلى عزوف الصيادلة عن بيعها لأنها تعرّض حياتهم للخطر، حيث يتعرضون للاعتداءات في ظلّ عدم توفير الحماية لهم، ومن المعروف أن المدمنين على استهلاك المخدرات والحبوب المهلوسة يلجأون إلى الصيدليات لشرائها بالقوة، وحين يرفض الصيادلة بيعها يتعرضون لمختلف الاعتداءات والأخطار.في سياق آخر، أكد الدكتور عبد الواحد كرار على ضرورة إعادة النظر في وضع الصيادلة ضمن مشروع قانون الصحة الجديد، وأردف قائلا "إن القانون ساري المفعول لا يتماشى مع الوضعية الحالية للصيدلة والتطور الذي تعرفه الصناعة الصيدلانية الحديثة في الجزائر".. من جهة أخرى، نفى الدكتور عبد الواحد كرار فرضية تصنيع بعض الفيروسات في المخابر العالمية قصد تسويق هذه الأخيرة لبعض اللقاحات الكاسدة في مخازنها إلى دول إفريقيا، حيث أكد المتحدث في هذا السياق أن الكلام عن تصنيع فيروسات على غرار فيروسات الأنفلونزا وكورونا وإيبولا مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، مضيفا في هذا السياق أنها تبقى مجرد أخبار عارية عن الصحة بما أنها لا تعتمد على دراسات وأبحاث مثبتة.