فتح قطاع النقل الجوي والبحري أمام الخواص على رأس أولوياته اختتم على حداد المرشح الوحيد لرئاسة منتدى رؤساء المؤسسات خلفا لرضا حمياني المستقيل مؤخرا، حملته الانتخابية التي بداها مطلع الشهر الحالي من وهران باحتفالية كبيرة بالجزائر العاصمة استعرض فيها برنامجه الانتخابي أمام رجال الأعمال المنتمين لأكبر تجمع لأرباب العمل، حيث يتوقع خلال بداية السنة المقبلة أن يصبح الممثل الوحيد لأرباب العمل على اعتزام الحكومة توحيد كل رجال الأعمال والمستثمرين والفاعلين في القطاع الاقتصادي في منظمة واحدة لتصبح الممثل الشرعي لهم تحت رئاسة علي حداد المعروف بموالاته للسلطة. اللافت للانتباه خلال هذه الاحتفالية هو حضور 8 وزراء من حكومة الوزير الأول يتقدمهم وزير المالية محمد جلاب ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، وزير الصحة عبد المالك بوضياف، ووزير الاتصال عبد الحميد غرين إضافة إلى وزير الرياضة محمد تهمي ووزير الشباب عبد القادر خمري ووزير العلاقات مع البرلمان خليل ماحي إضافة إلى تواجد والي العاصمة عبد القادر زوخ وحتى الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد مما أثار استغراب رجال الأعمال وأعضاء الأفسيو عن سر هذا التواجد الحكومي الكبير في ختام حملة انتخابية لعلي حداد المعروف بقربه من الحكومة والسلطة بشكل عام. فالكثير من رجال الأعمال الحاضرين وصفوا هذا الحضور بإشارة الدعم غير المطلق لعلي حداد خاصة أن رجل الأعمال وصاحب شركة "أي تي ار اش بي" من قبل الحكومة خلال الفترة الاخيرة خاصة بعد اعتزام هذه الاخيرة الإبقاء على الفسيوا كخيار وحيد لمنظمات أرباب العمل المعتمدة مما يضع على حداد في قيادة قاطرة الباترونا الوحيدة الشرعية التي تضم أكبر رجال الأعمال في الجزائر وعلى رأسهم رئيس الغرفة التجارية والصناعية محمد العيد بن عمر وغيره من كبار رجال الأعمال، متسائلين عن سر هذا الحضور الكبير من الوزراء لنهاية حملة انتخابية لرئاسيات منظمة أرباب العمل حيث أشار البعض خلال كواليس هذه الاحتفالية إلى أن حداد وبحضور هؤلاء الوزراء استعرض تفوذه وقوته أمام رجال الأعمال. وكان علي حداد خلال اختتام حملته الانتخابة التي قادته إلى أربع ولايات عبر الوطن ابتدأها بوهران واختتمها بالعاصمة قد التزم بإيصال صوت المنتدى إلى الحكومة وإيصال مطالبه كذلك وعلى رأسها فتح قطاع البنكي أمام الخواص وفتح قطاع النقل الجوي والبحري أمام الخواص بالنسبة للمسافرين والبضائع على حد سواء إضافة إلى تحرير قطاع نقل الطاقة على حد تعبيره.