أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أنها ستدرس المقترح المصري بوقف إطلاق النار الذي عرضه المسؤولون المصريون على وفد الحركة أول أمس الثلاثاء. ولكن ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان قال في تصريح له أمس إن وفد الحركة أبلغ المسؤولين المصريين بضرورة أن تقوم أي مبادرة على رفع الحصار ووقف العدوان وفتح المعابر. وأضاف حمدان أن الحركة ترفض قطعا أي قوات دولية لأنها -بحسب قوله- تهدف إلى حماية إسرائيل. وقد استمع وفد حماس إلى وجهة النظر المصرية التي تدعو حماس إلى الإسراع بإعلان قبول وقف إطلاق النار لإحراج إسرائيل والمساعدة في إقرار مشروع قرار عربي في مجلس الأمن لإنهاء العمليات العسكرية. وقالت مصادر في القاهرة إن الطرف المصري يقترح أن تكون التهدئة مستندة إلى ضمانات دولية ويشدد على ضرورة وجود رقابة تؤمن سريان التهدئة بين الجانبين. وشرح وفد حماس بدوره موقف الحركة الذي يتلخص باستعدادها لدراسة مقترحات مفصلة بشأن وقف إطلاق النار والعودة إلى التهدئة وفتح المعابر مع استئناف جهود المصالحة الفلسطينية. وأفادت ذات المصادر أن المقترحات المصرية تتمثل أساسا في وقف فوري لإطلاق النار قبل الانتقال إلى تهدئة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة. ونقل عن مصادر مصرية أن وفد حماس -المكون من عضوي المكتب السياسي محمد نصر وعماد العلمي- اجتمع أولا مع عمر قناوي نائب مدير المخابرات المصرية وكبار الضباط المسؤولين عن الملف الفلسطيني. وفي هذا السياق التقى ألكسندر سلطانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسي في العاصمة السورية دمشق مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي قال إن حركته مستعدة لتكون جزءا من حل دبلوماسي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن سلطانوف طالب قيادة حماس "بالتصرف بمسؤولية تجاه مصير الفلسطينيين في غزة واتخاذ قرار بناء". رويتر