ستشمل أزيد من 189 ألف أستاذ في الإكمالي والثانوي إلى جانب المفتشين سيستفيد أزيد من 189 ألف أستاذ بالإكمالي والثانوي من تكوين متواصل في مجال نظام "المقاربة بالكفاءات" ابتداء من شهر أكتوبر المقبل وإلى غاية انتهاء السنة الدراسية، خاصة أنه سيتم الاستغناء عن العمل بالنظام الكلاسيكي "التدريس بالأهداف" واستبداله بالنظام الجديد. وأوضحت وزارة التربية أن هؤلاء الأساتذة سيستفيدون من "برنامج تكويني" طيلة السنة الدراسية ودون انقطاع عن طريق تلقينهم برامج ودروس تساعدهم على تطبيق هذا النظام الجديد في الميدان بصفة جيدة، باعتبار أن الأساتذة الذين انطلقوا السنة الماضية في تطبيق نظام "المقاربة بالكفاءات" كأول تجربة في بلادنا اعتمدوا بالدرجة الأولى على الأبحاث الفردية وكذا لقاءات الأساتذة لتبادل الخبرات في المجال، إلى جانب الاعتماد على الخبرة الكندية من خلال الاطلاع على الكتب. مقابل ذلك ستقوم وزارة التربية الوطنية بتنظيم دورات تكوينية لفائدة المفتشين استعدادا للدخول المدرسي المقبل الذي سيكون في 13 من شهر سبتمبر المقبل، خاصة في وقت اتخذت الوصاية قرارا بتاريخ 21 جانفي الماضي يقضي بتأجيل العمل بمنهج المقاربة بالكفاءات وكذا تحضير مواضيع البكالوريا على أساس هذه المقاربة إلى 2009 بسبب تخوف التلاميذ من طبيعة طرح الأسئلة وفق الرؤية الجديدة التي ستكون أكثر شمولية وعمقا، وتعتمد على الاستنتاج والذكاء. هذا وتهدف "المقاربة" إلى دمج " المدرسة الجزائرية" في مجتمع عالمي يتسم بتدفق إعلامي ومعرفي غير محدود وعولمة للمبادلات، خاصة في ظل الإصلاحات الجذرية التي فرضتها التحولات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الوطني والدولي. فيما كان وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد قد تأسف على عدم تطبيق "المقاربة بالكفاءات" هذه السنة وعدم تفهم التلاميذ والأساتذة خاصة لمزايا ومنافع تطبيق هذه الطريقة التي أثبتت فعاليتها في النظام التربوي في كثير من المؤسسات، معلنا بأن المقاربة أخافت الأساتذة وليس التلاميذ". في الوقت الذي كشف عن تطبيقها بنسبة 5 بالمائة عبر كل التراب الوطني. من جهته، طالب نوار العربي منسق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بضرورة تكوين الأساتذة والمفتشين في هذا النظام، مع العمل على توفير كافة الوسائل الضرورية لنجاح هذه المقاربة، إلى جانب الإسراع في تطبيقها لأنها ستمكن التلميذ من اكتساب "كفاءة معينة"، بعد تلقيه معارف ومعلومات وباستطاعته استخدامها في حياته اليومية لحل مشاكله.