شهدت مناطق في بنغازي، اشتباكات مسلحة بين قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" وقوات "الكتيبة واحد وعشرين صاعقة" الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، وقد استعانت قوات حفتر في هذه المواجهات بدبابة كانت تتمركز في أحد شوارع منطقة طابلينو، مما أدى إلى تساقط شظايا قذائف مدفعية وطلقات رصاص على عدد من المنازل في المنطقة. كما اندلعت اشتباكات متقطّعة وخفيفة، بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي، وبين مسلّحين مدنيين تابعين لقوات حفتر يطلق عليهم اسم "الصحوات"، في مناطق سيدي حسين والفويهات، بالقرب من حي الزيتون. وأوضح شهود عيان أنّ قذيفة عشوائية مجهولة المصدر، سقطت داخل مدرسة شهداء يناير، في شارع الاستقلال "جمال عبد الناصر" سابقاً. وأكّدت مصادر محلية في بنغازي، أنّ قوات حفتر انسحبت من أغلب محاور القتال بالمدينة، وخصوصاً في الصابري ووسط المدينة، إلى جانب انسحابات أخرى سجلّت ل"الصحوات". وأشارت المصادر، إلى أنّ هذا الانسحاب كان بشكلٍ محدّد في حي "عمارات السبخة"، الذي عادت إليه بعض عائلاته التي تقطن في العمارات وحي شارع الشويخات، وما جاوره من الشوارع الأخرى، ومن أبرزها شارع الشريف الذي بدا مهجوراً بشكل كامل. وبدورها، أوضحت مصادر في مجلس شورى ثوار بنغازي، أنّها تُحكم سيطرتها على مواقعها ومراكزها في مناطق الصابري والليثي ووسط المدينة، إلى جانب فرض السيطرة على مداخل بنغازي من الجهة الغربية للمدينة، مشيرةً إلى أنّ مقاتليها يتجوّلون في سيارات مسلحة في أغلب أحياء بنغازي، من دون تعرضها لإطلاق نار من قوات حفتر، أو من الموالين لها من الصحوات. من ناحية أخرى، قتل ضابط طيار برتبة عميد في الجيش الليبي تربطه علاقة مصاهرة باللواء خليفة حفتر ليلة أول أمس، في مدينة أجدابيا شرق ليبيا برصاص مسلحين. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد بوزيد المسماري إن "العميد طيار عبد المجيد الكاسح الزاوي لقي مصرعه في ساعات متأخرة من مساء الخميس الماضي بعد أن أمطره ثلاثة مسلحين بالرصاص". وأوضح المسماري أن الزوي يعد أحد أبرز قادة عملية الكرامة التي يخوضها الجيش الليبي ضد الإرهاب بقيادة اللواء حفتر منذ 16 ماي الماضي، وابنه متزوج من ابنة اللواء حفتر.