خلصت الجمعية العامة التي عقدتها النقابة الوطنية لناشري الكتب ''سنال'' نهاية قبل يومين إلى إصدار بيان عبر فيه أكثر من 25 ناشرا عن ''سخطهم وتذمرهم'' مما سموه ب''الإصرار'' على تنظيم المعرض الدولي للكتاب في خيمة بجوار المركب الأولمبي 5 جويلية في العاصمة بعدما نظم لسنوات في قصر المعارض بالصنوبر البحري ''سافكس''· ووفق المعلومات التي تحصلت عليها ''البلاد''، فقد فتح المجتمعون قائمة توقيعات للتنديد بقرار تنظيم المعرض في ''خيمة'' كل عام، كما أعد الناشرون تقريرا يضم ''محاسن ومساوئ'' تنظيم الصالون في كل من قصر المعارض وخيمة المركب الأولمبي ينتظر أن يرفعوها إلى الوزيرة خليدة تومي حتى ''تحكم عليها'' وتتخذ القرار المناسب وتتحمل جميع مسؤولياتها لإنقاذ المعرض من المتاهات التي قد يؤول إليها هذا العام· وفي السياق ذاته، يشتكى عدد كبير من الناشرين من حجم الخسائر التي يتكبدونها جراء تنظيم الصالون في ''الخيمة'' التي تحمل الكثير من المخاطر على غرار الرطوبة واحتمال سقوط الأمطار وصعوبة شحن وتفريغ الكتب مثلما حصل في الطبعة الرابعة عشر للعام الماضي، خصوصا أن المعرض الدولي يعد المناسبة الوحيدة التي يحقق فيها غالبية الناشرين رقم أعمال جيد ومبيعات محترمة· وكان موضوع تغيير مكان التنظيم من قصر المعارض ''سافكس'' إلى خيمة المركب الأولمبي، النقطة التي أشعلت الحرب خلال طبعة العام الماضي، بين الناشرين ومحافظة ''الصالون''، حيث اتهم الناشرون أمزيان بالعمل على إجهاض التظاهرة من خلال ''بذل المستحيل حتى يقرر الناشرون المقاطعة، وأكثر من ذلك، فتحت نقابة ناشري الكتاب النار على المحافظ متهمة إياه بتهميشهم من عملية التحضير وقطع جميع قنوات الاتصال· وفي الوقت الذي قال الناشرون حينها إن قرار التحويل ''تعسفي وسينسف الصالون بالنظر إلى خطر سقوط الأمطار ومقاطعة المواطنين''، اعتبر أمزيان أن ''قرار النقل عادي جدا، وهو من صلاحيات المحافظة، كما أن نجاح الصالون يكمن في التنظيم الجيد وليس في المكان''، مؤكدا على أن هذا التغيير ''فرضه انسداد المفاوضات بين المحافظة وإدارة قصر المعارض''·