شكلت عملية تينزواتين واغتيال الإرهابي غوري، أضخم العمليات قام بها الجيش الوطني الشعبي خلال 2014، حيث تم فيه القضاء على 105 إرهابيين في مجمل عملياته التي كانت مركزة بشكل كبير على الشريط الحدودي الجنوبي، حيث دفعت سلطات البلاد منذ أشهر بآلاف الجنود لمواجهة عمليات التسلل. وتترجم بيانات وزارة الدفاع الوطني، المنشورة على الموقع الرسمي تعهد الجيش الوطني الشعبي بالتفرع لمهامه الدستورية المتمثلة في حفظ أمن واستقرار البلاد، وحماية الحدود والتصدي لضربات الجماعات الإرهابية في الميدان، حيث تمكن الجيش خلال عام 2014، من القضاء على 105 إرهابيين في أنحاء البلاد، في مقدمتهم عبد المالك ڤوري، أمير تنظيم "جند الخلافة"، الموالي لÇداعش". واستنادا لبيانات وزارة الدفاع منذ مطلع العام، فإن هؤلاء الإرهابيين قتلوا خلال عمليات تمشيط وكمائن ومطاردات، أغلبها نفذها الجيش وسط البلاد، وهي: تيزي وزو، بومرداس والبويرة، المعروفة بنشاط عناصر ما يسمى بÇتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، إلى جانب عناصر التنظيم الجديد المنشق عن "القاعدة"، والذي يسمى "جند الخلافة في أرض الجزائر"، والموالي ل"داعش". كما تركزت عمليات الجيش على الشريط الحدودي الجنوبي مع مالي، والنيجر، وليبيا وتونس؛ حيث دفعت السلطات منذ أشهر بآلاف الجنود لمواجهة ما تسميه عمليات التسلل من الجماعات الجهادية في هذه الدول، التي تعرف حالة عدم استقرار أمني. وخلال هذه العمليات، تمكن الجيش ، أيضا، من احتجاز كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها. وكانت أكبر عملية للجيش، مطلع ماي الماضي، في منطقة "تين زاواتين" الحدودية مع مالي، حيث جرى القضاء على 12 إرهابيا واسترجاع كمية كبيرة من الأسلحة خلال اشتباك مع مجموعة متسللة نحو التراب الوطني. أما أهم "صيد" سقط خلال هذه العمليات، وفق بيانات الجيش، كان في 22 ديسمبر الجاري، عندما قضت فرقة من القوات الخاصة للجيش على عبد المالك ڤوري، أمير تنظيم "جند الخلافة في أرض الجزائر"، إضافة إلى إثنين من مرافقيه. وتأتي عمليات تصفية بقايا الجماعات الإرهابية في خضم رسائل الوعيد التي أطلقها قائد أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد ڤايد صالح، عبر مجلة الجيش، وكذلك خرجاته الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية والتي ألح فيها على مواصلة مكافحة الجماعات الإرهابية، وتعقبها أينما وجدت، إلى غاية تطهير التراب الوطني منهم، حاثا الجنود على بذل المزيد من الجهد واليقظة والاستعداد الدائم للتصدي لكل محاولات المساس بأمن واستقرار البلاد، لا سيما بعد تأكيد الفريق أحمد ڤايد صالح شهر أكتوبر الماضي، في رسالة تهنئة لأفراد الجيش بمناسبة عيد الأضحى، على التحضير لعملية واسعة للقضاء على الجماعات الإرهابية في البلاد. وقال صالح في رسالته: "أحثكم على مزيد من اليقظة والتحلي بمزيد من الشجاعة والتضحية والتفاني، بغية إحباط كل محاولة لبعث الإرهاب بالجزائر والتحضير للشروع في عملية القضاء النهائي على هذه الظاهرة". وكان رئيس "خلية متابعة تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية"، مروان عزي، قال في سبتمبر الماضي، إن "قوات الجيش قضت خلال عام 2013 على 192 إرهابيا في عمليات متفرقة.