تمكنت مصالح الجمارك التابعة لميناء الجزائر العاصمة، خلال الفترة الممتدة بين شهري سبتمبر وديسمبر الجاري، من حجز 7 حاويات ذات 40 قدم معبأة بالمفرقعات والألعاب النارية التي كانت موجهة للسوق الوطنية فاقت قيمتها 15 مليار سنتيم. وأشارت مصادر من المديرية العامة للجمارك أنه تم إلى غاية سبتمبر الفارط، حجز خمس حاويات بحجم 40 قدما معبأة بالمفرقعات والألعاب النارية، بالاضافة إلى ملايين العلب من الألعاب النارية، بقيمة تزيد عن 13 مليار سنتيم، بالاضافة إلى حجز أربع سيارات معباة ب 838 ألف وحدة و4673 علبة من المفرقعات والألعاب النارية بقيمة 13 مليون دج بمختلف الأشكال والأنواع التي كانت موجهة للسوق عشية المولد النبوي الشريف، ونجحت فرق المراقبة في اكتشاف عشرات الحاويات استوردها متعاملون من الصين بمستندات مزورة وسجلات تجارية مستعارة، لإغراق السوق الوطنية بها. علما أنها كانت موجهة لمختلف ولايات الوطن. وأكدت المصادر أن هذا الحجز تم بفضل المراقبة عبر جهاز السكانير الذي أوضح وجود كميات كبيرة من المفرقعات والألعاب النارية في تلك الحاويات التي كان يفترض أن تحتوي على تجهيزات منزلية وتجهيزات تبريد وأثاث وملابس حسب التصريح الجمركي. كما أكد المصدر ذاته أن المفرقعات والألعاب النارية تستورد عادة من الصين بسجلات تجارية مستعارة وغالبا ما يتم إخفاؤها في حاويات للبضائع بتصريحات كاذبة. وخلص المصدر في الأخير إلى أن تلك الألعاب النارية متنوعة تشمل مفرقعات وبنادق تسلية بإمكانها أن تحدث أضرارا خطيرة. من جهة أخرى، قدرت مصادرنا قيمة الغرامة المالية المفروضة على المستوردين ب 179 مليون دج. كما أشارت مصادرنا إلى أنه تم حجز حاويتين أخرتين من المفرقعات في الفترة الممتدة بين أكتوبر وديسمبر الجاري على مستوى مستودعات الجمارك بكل من البليدة وسطيف.