أكدت مجلة "ماريان " الفرنسية رسميا، الأنباء المتداولة حول مصادرة عددها الأخير من طرف السلطات الجزائرية، بعد أن خصصته للتضامن مع أسبوعية "شارلي إيبدو"، لتعيد نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لشخص رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم، وهاجمت إثر هذا القرار، المجلة الفرنسية، السلطات الجزائرية، حيث قالت في مقال لها على موقعها الإلكتروني إن معركتها ضد التطرف الإسلامي ستتواصل في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط وفي الجزائر تحديدا، حيث راحت المجلة تبرز محطاتها التي غطت فيها مأسي الإرهاب سنوات التسعينيات، وحاولت المجلة المساواة بين شهداء الإعلام الجزائري الذين قتلوا من اجل كلمة الحق، وضحايا مجلة "شارلي ايبدو" التي لم تتوقف يوما عن استفزاز مشاعر المسلمين واللعب على وتر المشاعر الدينية المقدسة. كما انتقدت المجلة بعض وسائل الإعلام الجزائرية التي تداولت خبر منع صدورها، وأشارت إلى أن الصحيفة المعينة "ناكرة للجميل"، رغم أنها لبت دعوة لحضورها مؤتمر لها في مدينة مارسيليا السنة الماضية. وقررت السلطات الجزائرية منع العدد الأخير من أسبوعية "ماريان" الفرنسية من دخول الجزائر، بسبب احتوائها على رسوم كاريكاتورية ومواضيع تمس بالذات الإلهية، وكأن الأمر لا يتعلق بهبة تضامنية مشروعة ومطلوبة، ولكن بإنتاج المزيد من الاستفزاز للمسلمين داخل فرنسا وخارجها، أي أن "ماريان" قررت إطفاء النار بسكب المزيد من البنزين عليها. واعتبارا لما احتوته الأسبوعية، التي أسسها الإعلامي الفرنسي الشهير جون فرانسوا كان، من مساس بمقدسات المسلمين، قررت السلطات الجزائرية منع دخولها إلى الجزائر وتداولها في الأكشاك. واتخذت "ماريان" كشعار للعدد نفسه تصريحا للكاتب الفرنسي المعروف بعدائه للإسلام والمسلمين، ميشال أونفري، قال فيها "إنه 11 سبتمبر الخاص بنا"، في إشارة إلى الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدةالأمريكية في 2001.